قال ايمن نصرى رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الانسان ان العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة بالتزامن مع احتجاجات نسائية في مختلف دول مطالبين بتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية من خلال تعزيز تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وهو الأمر الذي أكده مركز الاسكوا التابع للأمم المتحدة والذي أشار في تقاريره الأخيرة على وجود قصور واضح في تمكين المرأة في بعض دول المنطقة العربية
وأشار الى انه في ظل هذا التقييم السلبي يبرز بعض النماذج الإيجابية في دول المنطقة العربية على رأسها مصر التي حصلت على إشادة من المجلس الدولي لحقوق الإنسان والمفوضية السامية الذراع التنفيذي وقد جاءت الإشادة متضمنة حزمة من القوانين التي أصدرتها الدولة المصرية ضمن رؤية وخطة عمل طويلة المدي أثمرت عن تقدم محرز في تحقيق المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة عن طريق الدفع باتجاه تنفيذ القضاء على جميع أنواع التمييز ضد المرأة وتمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا وتعزيز الآليات الوطنية في مجال المتابعة والتنفيذ وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية الرصد والتوثيق من خلال إعداد تقارير ظل وتقارير توثق عملية التنفيذ طبقا للآليات والضوابط الدولية وهو الأمر الذي لاقي استحسان المجتمع الدولي في تفعيل دور العمل الأهلي في عملية الرصد والتوثيق كشريك أساسي
وأكد نصري رئيس المنتدى العربي الاوروبي للحوار وحقوق الانسان بدور المرأة المصرية في مكافحة تفشي جائحة فيروس كورنا المستجد، لافتا لجهود المرأة المصرية تأمين فعالية القطاع الصحي بإسهاماتها بنسبة ٤٢.٤ من الطواقم الطبية للمشاركة بشكل بارز في مكافحة هذه الجائحة، وتعزيز الاستجابة الوطنية من خلال اسهامها في مراكز صنع القرار السياسي بنسبة ٢٥ ٪، ومشاركتها في الحكومة بثمان مقاعد، واسهاماتها الفاعلة في إنعاش الوضع الاقتصادي بنسبة ٢٤٪ من سوق العمل، لاسيما تصدرها الصفوف في العمل بقطاع الرعاية الصحية والاجتماعية بنسبة تصل إلي ٧٠٪. بالإضافة الى تحملها لمسئولية مواجهة مختلف آثار وتبعات هذه الجائحة، من خلال تدشين عدد كبير من المبادرات التوعية التطوعية، والتي أسهمت بشكل كبير في تعزيز التوعية والتثقيف المعنية بالجائحة، والتي نجحت في رفع الوعي المجتمعي وعززت من التزام المواطنين والمقيمين بالإجراءات الاحترازية والوقائية والصحية المعنية بمكافحة هذه الجائحة، الأمر الذي أدي في النهاية إلي انخفاض واضح في تفشي هذه الجائحة، وانخفاض حالات الإصابة بهذه الجائحة، والتي عود الفضل فيها لجهود المراة المصرية وبدعم من الحكومة المصرية متمثل في المجلس القومي للمرأة
على الصعيد الدولي الرسمي احتلت مصر المرتبة الأولي في منطقة الشرق الأوسط من حيث الإجراءات التي اتخذتها الحكومة متمثلة في المجلس القومي للمرأة لدعم المرأة في مواجهة فيروس كورونا حيث بلغت الإجراءات التي اتخذتها مصر وفقا لمعايير الأمم المتحدة ٢١ إجراء وتدبير لحماية المرأة بشكل خاص طبقا للتقرير الصادر عن هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين
وأوضح رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الانسان ان السبب وراء ارتفاع معدلات العنف المنزلي يأتى نتيجة للصعوبات الاقتصادية بسبب تفشي فيروس كورونا إلا أن الدولة المصرية تصدت بكل حزم أمام تفشي هذه الظاهرة وذلك بإصدار حزمة من القوانين التي حدت من الانتشار وأيضا من خلال التعاون مع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق المرأة والتي قدمت مردود جيد من خلال حملات التوعية والتثقيف والاستعانة بعدد كبير من المتطوعات على مستوي محافظات الجمهورية أسهمت بشكل كبير في رفع الوعي عند النساء في كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور خاصة في المناطق الريفية وقد حصلت مصر على إشادة من المجلس الدولي لحقوق الإنسان والدول الأعضاء في التقدم الذي أحرزته مصر في هذا الملف أثناء خضوع مصر للعرض الدوري الشامل في نوفمبر ٢٠١٩