دعا الأكاديمي الليبي استاذ الإعلام بجامعة بنغازي الدكتور جاب الله موسي حسن، إلى تدشين مشروع وطني لتوحيد الخطاب الإعلامي الليبي.
وقال حسن، إن “الرديف الثاني لتوحيد الخطاب الإعلامي لإخراج الإعلام الليبي من مستنقع اللامهنية أو ما يمكن أن نطلق علية “الانفلات الإعلامي” هو أن نؤطره وفق “ميثاق الشرف الإعلامي الصحفي”، لافتا إلى أن هذه المهمة صعبة، ولكن ليست بالمستحيلة.
وأكد حسن أن هذه الخطوة من شأنها تقويض خطاب الكراهية Hate Speech ومن ثم تهيئة الشعب الليبي ووضعه في حالة نفس اجتماعية لتقبل الآخر، لافتا إلى أن هذا هو المطلوب إثباته وتثبيته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ليبيا.
وأضاف حسن أن توحيد الخطاب الإعلامي وتأطيره قانونيا هو المخرج لبناء دولة المؤسسات والوئام، مشيرا إلى أن ليبيا لا تخلو من مهنيين واعلاميين يستشرفون الأمن والاستقرار والتنمية لوطنهم.
وقال الأكاديمي الليبي جاب الله حسن، “لدي بعض الأسماء المقترحة التي قد تحمل مسؤولية هذا المشروع الوطني، وأولهم الدكتور عبد الكريم العجمي حسين الزيانى استاذ مشارك بجامعة البحرين، وهو أحد طلبتي في بداية التسعينيات عبدالكريم محاور لا يشق له غبار، كان أحد أفضل المحاورين في مادة “قضايا وحوار”، ثم الدكتور خالد اسبيتة عميد كلية الإعلام أكاديمية بنغازي للدراسات العليا وله باع طويل في الإدارة الأكاديمية، والدكتورة سليمة زيدان وكيل كلية الإعلام جامعة بنغازي”.
وأوضح حسن أن الأسماء المقترحة قد تشكل النواة الأولى لتطوير شبكة الاتصال والتواصل مع بقية الجامعات الليبية جامعة طرابلس، جامعة سبها، جامعة عمر المختار، جامعة طبرق، جامعة مصراته، جامعة الزاوية، مشددا على أن هذا مشروع وطني يجب أن تشارك فيه جميع الجماعات، وخاصة في ظل التطور التقني وبرامج (الزوم) و (الافو) وغيرها من وسائط التواصل، معربا عن أمله في أن يجد هذا المشروع الاهتمام الكامل من قبل حكومة عبدالحميد الدبيبة، وذلك قبل الشروع في برنامج المصالحة الوطنية.