وصفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قرار أنقرة الأحادي بتقليص مياه نهر الفرات المتدفقة إلى سوريا بأنه بمثابة قرار حرب من تركيا ضد الشعب السوري، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقطع فيها أنقرة المياه عن الأراضي السورية.
وقالت الإدارة الذاتية -المسيرة لشؤون المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية-، إن الأمر ينذر بكارثة تطال البشر والمحاصيل الزراعية، بعد أن لاحظت انخفاض منسوب نهر الفرات، معتبرة الأمر محاولة لـ “خنق السكان وتجويعهم”، لافتة إلى أن منسوب المياه انخفض إلى مستويات قياسية، وانخفض أيضا في بحيرة الفرات، التي تقع خلف أحد السدود.
وذكرت إدارة سد تشرين حمود الحمادين، إن هبوط منسوب البحيرة أدى إلى تقليل الخزان المائي للبحيرة، وظهور النفايات الصلبة والصرف الصحي وخروج كثير من مضخات المياه خارج الخدمة، وهذا يعني أن المياه صارت بحاجة إلى معالجة.
ومع بدء درجات الحرارة في الارتفاع نسبيا في سوريا واقتراب فصل الصيف وارتفاع الطلب على المياه لري المزروعات، قامت أنقرة بتقليص مياه نهر الفرات كثيرا، مما يفاقم أزمة السكان، وكانت تركيا قلصت، الصيف الماضي من حصص مياه نهر الفرات المخصصة إلى سوريا، في خرق للقوانين الدولية، وعانت مدن سورية على ضفاف نهر الفرات شحا للمياه.
وليست سوريا وحدها التي تستخدم تركيا سلاح المياه ضدها، فقد عمدت إلى ذلك مرارا تجاه العراق، مستغلة أن نهري دجلة والفرات ينبعان من أراضيها، وخلال السنوات الماضية، بنت تركيا المزيد من السدود على النهرين مما أدى إلى تقليص كمية المياه المتدفقة على البلدين.