بحث علاء العرموطي المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان، مناهضة العنف الاجتماعي تحت شعار (العنف مش قوة)، خلال اجتماعه بفريق من نادي الجندر (شبابنا قوة) في مقر المركز، واستمع من أعضاء الفريق إلى شرح موسع حول أبرز أنشطة النادي لا سيما حملة الـ 16 يوما، وأكد أعضاء الفريق الشبابي أنهم بصدد تقديم ورقة سياسات إلى المركز تتضمن المفاهيم ذات العلاقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي، وواقع وأسباب هذا النوع من العنف وتأثير جائحة كورنا في الشأن مدار البحث، والتحديات الماثلة أمام أساليب الكشف عن العنف المبني على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى المعايير الدولية والوطنية ذات الصلة، والإطار التشريعي والتنفيذي الناظم لحقوق المرأة وتعزيز حمايتها.
وقال المفوض العام خلال اللقاء أن الإدارة المعنية في المركز ستدرس الورقة المشار إليها، وسيتم عقد اجتماع لاحق مع “شبابنا قوة” للتفكير في أوجه الدعم والإسناد التي يمكن أن يقدمها المركز للفريق، بما يتناغم مع دور وسياسات المركز الوطني لحقوق الإنسان وفق قانونه ومبادئه والأهداف التي أسس من أجلها، وبما يسهم في توفير الوعي المجتمعي والحماية اللازمة للمرأة ضد جميع أشكال العنف.
من جانبها استعرضت مديرة إدارة الفئات الأكثر عرضة للانتهاك بثينة فريحات الجهد الوطني الذي بذله المركز لحماية حقوق المرأة عبر كافة المسارات، لا سيما الحماية من العنف مع الحفاظ في الآن ذاته على التماسك الأسري. وقالت فريحات إن المركز أسهم – عبر تقاريره ودعواته المستمرة – في تعديل عدد من التشريعات الرامية إلى صون حقوق المرأة، ولقد دعونا مؤخرا – ضمن بيان أصدره المركز بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة – إلى إصدار قانون خاص لحماية المرأة من العنف، والعمل مع مختلف الجهات للحد من أسباب هذه الظاهرة، والتعامل بجدية مع العقبات الاجتماعية والاقتصادية التي ما زالت تواجه جهودنا عبر هذا المسار”.
وقدمت فريحات شرحا موسعا عن النشاط التدريبي للمركز في القضايا المتعلقة بالمرأة، فضلا عن آلية استقبال الشكاوى عبر الخطوط الساخنة من المعنفات، لا سيما خلال فترة الحظر الشامل.
وأجابت فريحات على تساؤلات الحضور التي تمركزت حول الأساليب الاستثنائية التي اتبعت لحماية المرأة من العنف خلال فترة الحظر الشامل، وشكل ونوعية التنسيق الذي كان قائما مع المؤسسات المعنية (الرسمية وغير الرسمية)، كما توجه الحضور بعدد من المداخلات حول أشكال التعاون الممكنة لتعزيز العمل المشترك على قاعدة (العنف مش قوة)، مع توفير التدريب اللازم للمدربين.