أكدت وداد بو حميد، نائب رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، أن الاحتفاء بيوم الطفل يأتي انسجاما مع توجيهات الدولة، حيث أن الإمارات تعد من أوائل دول العالم والمنطقة في مجال دعم حقوق الطفل حيث عززت الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021 من المشاركة الحقيقية للأطفال واليافعين في جميع المجالات متضمنة العديد من المبادرات والتشريعات بهدف صون وضمان حقوق الأطفال وحمايتهم من أية انتهاكات أو مخاطر قد يتعرضون لها.
وأشارت وداد -في بيان لها بمناسبة الاحتفال بـ”يوم الطفل الإماراتي” والذي يجري هذا العام تحت شعار “حق الطفل في اللعب”-، إلى إن الاهتمام بالطفولة جاء من القيم المتوارثة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي منذ قيام الاتحاد حيث تضمن الدستور نصوص واضحة توجب حماية الأم والطفل وصدرت العديد من القوانين التي تضع حقوق الطفل موضع الحماية والرعاية مثل قانون مكافحة الإتجار بالبشر وقانون الأطفال مجهولي النسب وغيرها من القوانين المتعلقة بالطفولة.
وأكدت أن دولة الإمارات حرصت على موائمة كافة جهودها في مجال حقوق الطفل مع التشريعات والمعايير الدولية لتؤكد سياستها الثابتة في دعم قضايا الطفل بكل أبعادها ومتطلباتها وتضمينها ضمن سياساتها الإنمائية وخططها الوطنية فقد صادقت الدولة على اتفاقية حقوق الطفل التي تضمنت مبادئ أساسية التزمت بها الدولة لبناء طفل متحمل لواجباته الوطنية وواعيا بحقوقه منتجا قادرا على المشاركة الفاعلة.
وقالت وداد بوحميد إن قانون حقوق الطفل “وديمة” هو من أبرز وأهم القوانين التي تحتوي على بنود أساسية تضمن حقوق الطفل بجميع جوانبها من خلال اتّباع مجموعة استراتيجيات وتشريعات ووسائل تحقّق الهدف الذي تسعى إليه دولة الإمارات لحماية كل طفل على أرضها دون تميز.
وأضافت ” نعمل في جمعية الإمارات لحقوق الإنسان على رفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل من خلال إطلاق المبادرات التوعوية وتوظيف المناسبات المحلية والعالمية في ترسيخ القيم والمبادئ الأصيلة التي تحترم وتصون حقوق الأفراد لا سيما الأطفال إلى جانب إبرام العديد من الشراكات المحلية والدولية للاهتمام بقضايا الطفل والدفاع عن حقوقه انطلاقاً من التزامنا بمسؤوليتنا الحقوقية والأخلاقية والإنسانية”.
وقالت ” كما نؤمن بأن لكل طفل حق كذلك نؤمن أن كل طفل مهم بقدر أهمية جميع الأطفال دون تميز منطلقين من مبدأ المصلحة الفضلى للطفل بجعل مصلحة الطفل ذات أولوية وأفضلية في جميع الظروف والحفاظ على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء وتوفير كل الفرص اللازمة للتمتع بحياة حرة وآمنة ومتطورة وإشراكه في جميع جوانب الحياة المجتمعية ضمن السياسات الإنمائية والخطط الوطنية”.
وأوضحت وداد بوحميد أن شعار الاحتفال لهذا العام يؤكد أهمية اللعب وتأثيره البالغ في بناء شخصية الطفل وتنمية علاقاته مع الآخرين فضلا عن صقل مهاراته وتحفيزه على الابتكار والكشف عن ميوله ودوره في خلق بيئة محفزة لهم مانعة للقلق والتوتر خاصة في ظل التداعيات التي يشهدها العالم جراء جائحة فيروس “كوفيد 19”.