أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، قتل 9 مواطنين وإصابة آخرين بالرصاص الحي، في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد بالعراق، على يد عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، والذي اتهمهم بالعمل لصالح ميليشيات الحشد الشعبي غير الشرعية التي لا تزال تحظى بغطاء من الحكومة.
وأفادت مصادر المنظمة بإقدام تنظيم داعش على قتل كل من: باسم اكريم أحمد صالح، وأحمد فخري أحمد صالح، وزيد فخري أحمد صالح، وخطاب فخري أحمد صالح، ومحمد فخري أحمد صالح، ورشا فخري أحمد صالح، ووالدتهم جنان دحام أحمد، وعمر عبد الرحمن محمد.
وأكدت المنظمة أسفها لاستمرار فشل حكومة البلاد في فرض سيطرتها الأمنية على المناطق الشمالية والغربية بالتنسيق مع العشائر، ما يفسح المجال أمام كل من ميليشيات الحشد الشعبي وتنظيم داعش الإرهابي على التنافس في بسط سيطرتهم على هذه المناطق التي يشكل السكان السنة الأغلبية فيها، سيما بعد تهجير قرابة مليونين إليها من مناطق أخرى منذ انطلاق الصراع المذهبي في نهاية العام 2005، وهو ما سمح لتنظيم داعش الإرهابي بالتمدد في تلك المناطق اغتناماً للسياسات التمييزية المؤسفة التي اتبعتها حكومة المالكي حتى العام 2014.
ودعت المنظمة حكومة الكاظمي للإسراع بإجراء الإصلاحات الضرورية على المؤسسات الأمنية، والاستبعاد الكامل لميليشيات الحشد الشعبي، والتنسيق مع العشائر وغيرها من القوى الاجتماعية الوطنية في عموم البلاد لضمان تحقيق الأمن وفق التفاهمات الضرورية لتأمين البيئة الاجتماعية المناوئة للإرهاب أياً كان مصدره.