خاص/ رام الله
تستعدّ حركة التحرير الفلسطيني “فتح” لاستقبال أولى فصول الانتخابات الفلسطينية العامّة المقبلة، وتُشير مصادر داخل الحركة إلى وجود حركيّة كبيرة تزامنًا مع اقتراب المواعيد الانتخابيّة.
هذا وتحاول حركة فتح تجميع صفوفها والتوجه للانتخابات التشريعية بقائمة موحّدة، وسط جدل حول وجود انشقاقات داخل الحركة.وقد علّق مسؤول بالحركة على الأخبار المتناقلة مؤخّرًا وأكّد وجود بعض الخلافات، وأضاف: “الأمر ليس كما تسوّق له بعض الأجهزة الإعلاميّة محسوبة على جهات فلسطينيّة معروفة”.
وقد أثار فصل ناصر القدوة عن حركة فتح جدلًا فتحاويًّا بين مرحّب بقرار فصله ومنتقد له، وقد جاءت أغلب التعليقات مرحّبة نظرًا لخرق القدوة للنظام الداخلي للحركة.
وعلق ناصر القدوة على قرار فصله بأنه كان ولا زال وفيا للحركة و للمشروع الوطني الذي تحمله.
كما أشار المسؤول ذاته إلى أنّ الحركة اليوم موحّدة أكثر من أيّ يوم مضى، وكلّ ما يقع تداوله مؤخرًّا مبالغ فيه ومعظمه غير دقيق. وأكّد القياديّ أنّ الجميع موحّد تحت قيادة الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس.
هذا وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى وجود تقارب بين حركتي فتح وحماس في نوايا التصويت مع هامش ضئيل لصالح فتح، فرغم الإشاعات التي يتناقلها الكثيرون حول حركة فتح ووجود انشقاقات داخلها فإنّ الحركة تثبت مرّة أخرى أنّها أقوى من الإشاعات وأصلب من المال السياسيّ الفاسد.
هذا وتجتمع الفصائل الفلسطينية في القاهرة للمرّة الثالثة لمناقشة مسائل جديدة متعلقة بحسن سير العمليّة الانتخابيّة، وبالأساس بالملفّ الأمنيّ، من أجل ضمان انتخابات نزيهة وشفّافة يقبل الجميع بنتائجها حين تصدر، مهما كانت.
ومن المنتظر أن يفرز لقاء القاهرة توافقات جديدة، رغم وجود ملفّات شائكة ستطرح على طاولة النّقاش والتي قد تتسبب في إحداث أزمة سياسيّة بين بعض الفصائل.