خاص / غزة
بإجماع المحلّلين والخبراء السياسيّين، تعيش حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” مخاضات هامّة ومؤثّرة على مستقبل الحركة، وهي تنقسم إلى محاور أربعة أساسية:
المحور الأوّل: الجائحة وتحدّيات الحكم في غزّة:
لم تتمكّن حركة حماس إلى الآن من السيطرة الفعليّة على انتشار فيروس كورونا، ولا تزال الآفاق ضبابيّة فيما يتعلق باستلام اللقاح، وينتقد الكثيرون ما وصفوه “بتأخّر استلام الحكومة لجرعات اللقاح”. وإلى أن تتمكّن السلطة بغزّة من تأمين جرعات كافية لمئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع فإنّ الوضع سيبقى على ما هو عليه وربّما يزداد سوءًا، أمام التدهور اللامسبوق للمنظومة الصحيّة في القطاع.
المحور الثاني: كسر العزلة الإقليمية والدولية
تعمل قيادات الحركة على إنجاح الانتخابات الفلسطينية المقبلة لأنّها تدرك جيّدًا أنّ دخولها لمنظمة التحرير الفلسطيني وتمثيليّتها في المجلس التشريعي سيُعزّز “مقبوليّتها” في منطقة الشّرق الأوسط كحركة مدنيّة منتخبة شعبيًّا، لا كحركة جاءت بانقلاب عسكريّ إلى غزّة سنة 2007.
المحور الثالث: المصالحة وإنهاء الانقسام:
لا يزال من غير الواضح إن كان مسار المصالحة على الطّريق الصحيح، ورغم التفاؤل الحذر الذي يعبّر عنه كثير من رموز الطبقة السياسية الفلسطينيّة، فإنّ معظم التقارير والأخبار التي تنقل الكواليس تُشير إلى وجود صراعات خفيّة تحاول الفصائل إبقاءها بعيدة على أعين أجهزة الإعلام مخافة أن تستغلها الأطراف التي تريد الإبقاء على الانقسام كما هو.
المحور الرّابع: الانتخابات الداخليّة
ما زالت الحركة تعيش مخاضات انتخابيّة، فبعد إعادة انتخاب يحيى السّنوار رئيسًا للحركة بغزّة، تساءل الكثيرون عن جدوى الانتخابات ما دامت حماس ستعيد اختيار الرموز السابقة على رأس المناصب الهامّة دون تغيير جوهريّ في القيادة، وقد وصف البعض الانتخابات بـ”العمليّة الشكليّة”، في حين يرى آخرون أنّ إجراء الانتخابات في حدّ ذاته دليل على وجود نوازع ديموقراطيّة داخل الحركة.