خاص / رام الله
تستقبل فلسطين أوّل انتخابات موحدة لها في الشهر القادم، وتحديدا بتاريخ 22 مايو، وتتنافس 36 قائمة انتخابيّة بين مستقلين ومنخرطين في قوى وفصائل سياسيّة. ومن المنتظر أن تكون المنافسة في الانتخابات المقبلة محتدمة بين الفصائل التي تتمتع بفرص وافرة لتحصيل عدد محترم من المقاعد الانتخابيّة.
وقد توتر الحديث مؤخرا عن مشاركة المقدسيين في الانتخابات المقبلة وسط ورود تقارير تفيد بعدم جدية تعامل سلطات الاحتلال مع هذا المقترح .
وأكّدت حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” حرصها على إجراء الانتخابات في كامل الأراضي الفلسطينيّة، وقد لفتت عدّة قيادات حمساويّة في الأيّام الأخيرة إلى أنّ إجراء الانتخابات في القدس هو الشرط الأول لحركة حماس للمشاركة في الانتخابات.
وانتشرت على وسائل الإعلام الفلسطينيّة تصريحات للمتحدّثيْن باسم الحركة، حازم قاسم وعبد اللطيف القناع، وقد أكّد القياديّان حرص الحركة على إجراء الانتخابات في القدس الشرقيّة، واعتبار ذلك شرطًا مبدئيًّا للمشاركة في الانتخابات.
وقد فهم بعض المحللين هذه التصريحات كتهديد واضح من قبل حماس بعدم المشاركة في الانتخابات في حال عدم تشريك المقدسيّين فيها، ويبدو هذا أكثر وضوحًا بالنّظر في اسم القائمة الانتخابيّة للحركة: “القدس موعدنا”.
هذا وأكّد أحد المحللين الفلسطينيّين أنّه سيكون من الغريب مشاركة حماس في الانتخابات دون القدس والحال أنّ اسم قائمتها هو “القدس موعدنا”.
وبحسب المتحدّثيْن بأسم حركة حماس فإنّ الحركة على انسجام مع موقف حركة التحرير الوطني فتح الذي تم صياغته والاتفاق عليه في القاهرة الشهر الماضي، والذي يتعلّق بإجراء انتخابات في القدس الشرقيّة، وأشار السياسيّان إلى أنّ الانتخابات دون القدس لن تكون انتخابات وبالتالي سنختار إلغائها في هذه الحالة.
ووسط هذا الجدل، يتوقع خبراء تأجيل الانتخابات نظرًا لعدم وضوح موقف سلطات الاحتلال بخصوص إجراء الانتخابات في القدس، وقد فهم كثيرون ذلك كمماطلة من قبل إسرائيل لكيْ تعلن في النهاية منع إجرائها في القدس وبالتالي تأجيل الانتخابات بشكل عام.