خاص / رام الله
أدّى الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس زيارة،في وقت سابق إلى ألمانيا، وقد أجرى الرئيس عدّة فحوصات طبيّة في الأثناء، وبحسب المصادر الإعلاميّة الفلسطينيّة، لم يكن هذا السبب الوحيد لزيارة عبّاس ألمانيا نظرا للطابع الدبلوماسي للزيارة.
وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينيّة، أكّدت ألمانيا مخاوفها للجانب الفلسطيني من فرضيّة فوز حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” بالانتخابات التشريعيّة المقبلة وإنهاء عهدة فتح والسلطة الفلسطينيّة برام الله. وبحسب عدة مسؤولين أوروبيّين فإنّ إحكام حماس قبضتها على السلطة الفلسطينيّة سيضاعف التدخل الإيراني في المنطقة، ممّا سيعني زعزعة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ويُذكر أنّ إيران هي الداعم الأول والأساسي لحركة “حماس”، ويُنظر لإيران كدولة تريد بسط نفوذها وهيمنتها على منطقة الشرق الأوسط من خلال دعم جماعات مسلحة وإرهابيّة ماديّا ولوجستيّا، مستخدمة نفوذها من أجل إنفاذ أجندتها على الواقع السياسيّ في هذه البلدان.
ويُنظر لإيران كحاكم بالوكالة في قطاع غزّة الذي تُدير حماس شؤونه منذ انقلابها على السلطة الفلسطينية برام الله سنة 2007.
ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من احتمال فوز حماس في الانتخابات التشريعيّة، لأنّ ذلك سيعني مزيدًا من النفوذ الإيراني في المنطقة، لذلك تحرص دول كبرى في الاتحاد على غرار ألمانيا على تجنب سيناريوهات تكون فيها حماس المتحكم الأساسي في المشهد السياسي الفلسطينيّ، لأنّ ذلك سيتيح لإيران إنفاذ أجندتها في الضفة الغربيّة وتوسّع رقعة نفوذها الجغرافي.