أُعلن في الجزائر اليوم الأحد عن وفاة المحامي والناشط الحقوقي البارز علي يحيى عبد النور، عن عمر ناهز 100 عام.
ويعد الفقيد عميد المدافعين عن حقوق الإنسان بالجزائر، حيث رافع لصالح الحل السلمي لموجة العنف التي شهدتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، كما واصل نضاله في مجال حقوق الإنسان رغم تقدمه في السن وتراجع وضعه الصحي.
وقبل ذلك انضم مبكرا إلى الحركة الوطنية في الجزائر وانخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية واعتقلته قوات الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية خلال الإضراب الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني، ولم يتم إطلاق سراحه إلا في سنة 1961.
وبعد استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962، ترأس علي يحيى عبد النور الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وانتخب عضوا بالمجلس التأسيسي، كما شغل عدّة مناصب رسمية منها وزير للأشغال العمومية ثم الزراعة، وقد أصبح أول وزير يستقيل من منصبه في الجزائر المستقلة عام 1967.
وبدأ ممارسة مهنة المحاماة سنة 1983، ليؤسس في 1985 الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان المعترف بها رسميا في 1989.
وأصدر الراحل مؤلفين بعنوان “الجزائر: أسباب وحماقة حرب” الصادر عام 1996، و” كرامة إنسان” الذي صدر في 2007.