خاص / رام الله
أدان رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة فتح، محمود عبّاس، الاعتداءات التي أشرف عليها مستوطنون إسرائليون في القدس الشرقيّة المحتلّة، وقد عبّر الرئيس عن رفضه لمحاولات جرّ الضفة الغربيّة إلى مربّع الصراع العنيف مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
يُعتبر الموقف الرسمي لحركة فتح واضحًا بخصوص الاشتباكات الأخيرة بين فلسطينيّين وبعض المستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيليّة، إذ أدانت فتح بشدة هذه الاعتداءات الإسرائيلية الظالمة، وفي الحين ذاته رفضت فتح أيّ محاولة لإعادة فلسطين إلى مربع الصراع وإثارة العنف المتعمّد من قبل بعض الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس، دون وجود داع لذلك.
وبحسب مقربين من الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، فإنّ الرئيس يدرك ضرورة الحفاظ على الأمن في الضفة الغربية والقدس الشرقيّة، وهو ما أكّده رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مؤخّرًا، حيث تسعى السلطة الفلسطينية إلى تجنّب ما بوسعه تأجيج نار الحرب مع إسرائيل، خاصّة في ظل الأوضاع العسيرة التي تعيشها فلسطين على جميع المستويات وخاصّة على المستوى الاقتصاديّ، حيث من الواضح أنّ انتشار الجائحة قد ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية الاقتصادية الفلسطينيّة، وتركّز الحكومة حاليًّا كامل جهدها وطاقتها على إحداث إصلاحات كبرى من شأنها التسريع في تعافي الاقتصاد.
هذا وقد أكّد اشتية في مقابلة له مؤخرا مع وكالة “وفا” للأنباء أنّ اهتمامات الشعب الفلسطيني حاليًّا تنصب في الانتخابات التشريعية المقبلة، وأكّد أنّ أيّ التصعيد مع إسرائيل ليس من أولويات الفلسطينيّين الآن.
وقد دعت جماعات يهودية متطرفة الى اقتحام المسجد الأقصى في 28 من رمضان المعظم ما استدعى هبة شعبية لمنع حدوث ذلك.