دعت البعثة الأممية إلى ليبيا إلى الإسراع لسحب المرتزقة من ليبيا والمقاتلين الأجانب، وإلى فتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها.
وأعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، لأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، عن الاستياء من تأخير فتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها، حسب ما أكدته البعثة الأممية في ليبيا.
وقالت البعثة في بيان إن “كوبيتش واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) يؤكدون أن سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية يجب أن يبدأ دون مزيد من التأخير”.
وأضافت أن كوبيتش بحث مع اللجنة العسكرية المشتركة “الخطوات اللازمة لوضع خطة وطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني”.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 قد قررت مساء الثلاثاء تمديد اجتماعاتها التي بدأت أمس إلى يوم الخميس في مدينة سرت، لاستكمال مناقشة الملفات العالقة، وعلى رأسها فتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها وإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وشارك رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائباه عبدالله اللافي وموسى الكوني في الجلسة الافتتاحية، بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، وذلك في إطار مساعٍ لتوحيد المواقف من أجل استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بمدينة جنيف السويسرية.
وملفا فتح الطريق الساحلي وترحيل المرتزقة يعتبران من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئاً كبيراً على السلطة التنفيذية الجديدة وتعرقل عملية السلام الشاملة في ليبيا والمصالحة الوطنية، بسبب الخلافات الحادّة حولهما، حيث تشترط غرفة عمليات سرت والجفرة الموالية لحكومة الوحدة تراجع قوات الجيش الليبي وخروجها من مدينة سرت لفتح الطريق الساحلي وهو ما يرفضه الجيش، كما يتمسك “تنظيم الإخوان والميليشيات المسلّحة الموالية له” ببقاء القوات التركية في البلاد.
وفي هذا السياق، قالت السفارة الأميركية في ليبيا، إن السفير ريتشارد نورلاند “يؤكد دعم أميركا للانتخابات في ليبيا ورحيل القوات العسكرية والمقاتلين الأجانب”.
في سياق آخر، قالت متحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي اليوم الأربعاء إن كوبيتش أكد لنائبي رئيس المجلس “قرب إعلان اللجنة القانونية بملتقى الحوار السياسي تقريرها عن القاعدة الدستورية للانتخابات العامة” المقبلة في ليبيا.
وأضافت أن نائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، علي اللافي وموسى الكوني، أكدا حرص المجلس على “تنفيذ الاستحقاقات واستمرار التشاور والعمل لدعم إجراء الانتخابات في موعدها” في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
من جهتها، قالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، إن كوبيش ناقش مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة “التقدم المحرز في العملية السياسية والخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات، والوضع الأمني في ليبيا والمنطقة عقب التطورات في تشاد”.
وأضافت البعثة الأممية أن “كوبيش ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش يؤكدان على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة دون تأخير”.