أعلنت مفوضیة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن ما تفعله إسرائيل ضد الفلسطينيين من أهالى حى الشیخ جراح بالقدس الشرقیة، قد يرقى إلى «جرائم حرب».
وأكد المتحدث الإعلامى للمفوضية، روبرت كولفیل، عبر الاتصال المرئى من جنیف «أن القدس الشرقیة لا تزال جزءًا من الأراضى الفلسطینیة المحتلة ویسرى عليها القانون الدولى الإنسانى».
وشدد المتحدث، خلال مؤتمر صحفى، على «ضرورة احترام سلطة الاحتلال القائمة للممتلكات الخاصة فى الأراضى المحتلة، خاصة أنها محمیة من المصادرة».
وقال الاتحاد الأوروبى إن الوضع فيما يتعلق بإجلاء العائلات الفلسطينية فى حى الشيخ جراح ومناطق أخرى من القدس الشرقية، يثير القلق الشديد، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال غير قانونية، بموجب القانون الإنسانى الدولى، وتؤدى لتأجيج التوترات على الأرض.
وأكد المتحدث الرسمى باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية والأمن بيتر ستانو، فى بيان، أن العنف والتحريض أمر غير مقبول ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلادها تشعر بقلق بالغ إزاء المواجهات الجارية فى القدس، وأضافت فى بيان أن «إراقة الدماء مقلقة بشكل خاص الآن فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان».
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية اقتحام السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين.
وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، على الرفض الكامل لأى ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفسطينى، خاصة المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضى أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولى، وتقويض لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار فى المنطقة.