دعا محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، المجتمع الدولى الحقوقى والإنسانى إلى ضرورة التدخل الفورى والعاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها قوات الاستعمار الاستيطانى ضد الشعب الفلسطينى، خاصة انتهاك الحق في الحياة، وهو أقدس حقوق الإنسان.
وأكد أن ممارسات قوات الاستعمار الاستيطانى، خاصة في حى الشيخ جراح في القدس وإفراغه من سكانه قسرًا لصالح المستوطنين، تمثل انتهاكًا صارخًا ضد حقوق الإنسان، وتعيد إلى الأذهان ممارسات الفصل العنصرى، الذي انتهى من العالم في جنوب إفريقيا بنهاية القرن الماضى.
وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها الجرائم ضد الإنسانية، التي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلى ارتكابها في حق سكان مدينة القدس الشرقية، موضحة أن جريمة التهجير القسرى تشكل جريمة حرب، كما تشكل جريمة ضد الإنسانية، وتثبت من جديد أن القضاء الإسرائيلى ليس أكثر من أداة همجية لتمرير الجرائم الصهيونية العنصرية في حق المدنيين الفلسطينيين المحميين بموجب القانون الإنسانى الدولى وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.
وأشارت إلى أن ذلك يتزامن مع حزمة من الانتهاكات الجسيمة في حق المدنيين الفلسطينيين من خلال الضغط المكثف على السكان الفلسطينيين في المدينة المقدسة لإجبارهم على مغادرة المدينة في سياق مخطط تغيير هويتها الديموجرافية.
وطالبت المنظمة جامعة الدول العربية بعقد اجتماع طارئ واتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لوقف عدوان الاحتلال وحماية الأماكن المقدسة، كما تطالب مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لعقد جلسة خاصة استثنائية للنظر في هذه الجرائم الجسيمة.
واستنكر الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، مأساة تهجير الفلسطينيين العزل من حى الشيخ جراح بالقدس لصالح المستوطنين اليهود، وسط صمت المجتمع الدولى.
واعتبر أن ما يجرى من عمليات تهجير قسرى لأسر فلسطينية من العزل خارج منازلها إهانة للإنسانية والمجتمع الدولى، الذي يقف مكتوف الأيدى أمام الاستيطان الإسرائيلى.