خاص / رام الله
أكدت مصادر إعلاميّة عربية الأمس أنّ اتصالات هاتفيّة مستمرّة في الساعات الأخيرة من أجل إيجاد تسوية فلسطينية إسرائيلية لوقف الحرب. مصادر دوليّة أيضًا تؤكّد إمكانيّة التوصل إلى تسوية بشراكة عربيّة وغربيّة، رغم عدم وجود أيّ مؤشرات ميدانيّة لتراجع الفصائل المقاومة أو الاحتلال الإسرائيلي عن القصف.
من جانبها، أكّدت الإدارة الأمريكية ضغطها المتواصل من أجل استعادة حالة الهدوء بين الطرفين، وقد أوضحت مصادر أنّ هناك تواصلا حاليا بين إدارة بايدن وحركة المقاومة الإسلاميّة عبر وساطة عربية من أجل تباحث صيغة لإيقاف الحرب.
من فلسطين نفسها وتحديدا الضفة الغربيّة، أكّدت عدّة شخصيات وطنيّة رغبتها في إنهاء الحرب التي راح ضحيّتها عشرات الفلسطينيّين، دون اعتبار مئات القتلى والخسائر الماديّة الضخمة التي تكبّدتها غزّة في هذه الحرب.
وتدافع الضفة الغربيّة عن الحقّ الفلسطينيّ في مواجهة عدوان الاحتلال وأكبر دليل على ذلك الاشتباكات الواقعة في القدس الشرقية وفي مناطق أخرى من الضفّة، في حين يرفض كثيرون خيار المقاومة المسلّحة في ظلّ الظروف الراهنة حيث يعيش الاقتصاد الفلسطيني حالة من الوهن الشديد بسبب الأزمة الوبائيّة التي عطلت الحركة التجاريّة بشكل كبير وتسببت في خسائر ماديّة ضخمة للقطاع الخاص. كما ويدعم الكثير من الفلسطينيين في الضفة الغربيّة حصر المواجهات المسلحة في قطاع غزّة وعدم امتدادها إلى نابلس، رام الله أو جنين.
ويرى عدد من المهتمين بشؤون الشرق الأوسط انه ورغم تسجيل الفصائل المقاومة للعديد من النقاط في مرمى الاحتلال الا ان موجة التصعيد الأخيرة جاءت لتخدم بينيامين نيتنياهو بشكل خاص حيث كان من المفترض ان يغادر رئيس الحكومة الإسرائيلية منصبه حال نجاح رئيس “هناك مستقبل” يائير لبيد بتشكيل حكومة بديلة.
من ناحيته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزّة، وحسب مصادر الجزيرة الإعلاميّة فإنّ الإدارة الأمريكية تدفع في اتجاه إيجاد تسوية بناء على مبدأ الشرعية الدولية.