طالبت رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية بإتاحة الوصول الكامل إلى جميع مراكز الاحتجاز الليبية بعد تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما قالت تقارير إن على الرئيس الأمريكي الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة.
وتطرقت الصحف العالمية الصادرة، اليوم، إلى المطالبات الدولية في التحقيق في الجرائم التي ارتكبت في ليبيا، وإلى الدعوات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي لوقف الحرب على غزة.
‘المحكمة الجنائية الدولية تدعو إلى السماح بدخول مراكز الاحتجاز الليبية’
بدايةً من الشأن الليبي، وفي هذا الصدد، قالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية “دعت رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، إلى إتاحة الوصول الكامل إلى جميع مراكز الاحتجاز الليبية بعد تقارير عن انتهاكات جسيمة ومستفحلة لحقوق الإنسان.
وقالت فاتو بنسودة لمجلس الأمن الدولي: “ما زلنا نتلقى معلومات مقلقة حول الجرائم المستمرة التي تراوح ما بين الاختفاء والاحتجاز التعسفي إلى القتل والتعذيب والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.
وأضافت: “لقد جمعنا معلومات وأدلة موثوقة بشأن جرائم خطيرة يُزعم أنها ارتكبت في مرافق احتجاز رسمية وغير رسمية في ليبيا”.
وأفادت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أن هناك أكثر من 8850 شخصًا “محتجزين بشكل تعسفي” في 28 سجنًا رسميًّا في ليبيا، بينهم حوالي 480 امرأة و63 قاصرًا، في مراكز احتجاز تديرها الميليشيات.
وقالت فاتو بنسودة: “إنني أكرر الأهمية الحاسمة لمنح المراقبين والمحققين الدوليين حق الوصول الكامل إلى جميع مرافق الاحتجاز في ليبيا وتلقي التعاون الكامل في هذا الصدد”.
وأضافت “إنني أحث حكومة الوحدة الوطنية على اتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد للجرائم المرتكبة في مراكز الاحتجاز والتحقيق الكامل في ادعاءات الاحتجاز التعسفي والتعذيب ومصادرة الممتلكات والاغتصاب وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي، بما في ذلك في السجون ومرافق الاحتجاز”.
وتحدثت فاتو بنسودة عن سجن في معيتيقة التي تسيطر عليه قوات الردع الخاصة، وهي ميليشيا سلفية تشكلت في طرابلس.
وقالت “هذه الجرائم التي تشمل التعذيب والعنف الجنسي والمعاملة اللاإنسانية والاعتقال التعسفي تم الإبلاغ عنها منذ سنوات، ولكن للأسف، حتى الآن، لم يتم محاسبة الجناة”.
وأضافت فاتو بنسودة” إن المحكمة تلقت معلومات مقلقة بشأن أنشطة المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا”.
وقالت إن المقاتلين والمرتزقة الأجانب الذين ارتكبوا جرائم في الأراضي الليبية “قد يخضعون لاختصاص المحكمة، بغض النظر عن الجنسيات المعنية”.
‘يجب على بايدن الضغط على إسرائيل لإنهاء حملة قصف غزة’
وبخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية “أكد مسؤولون في الحكومة الأمريكية مرارًا وتكرارًا أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وتقوم إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وفي الوقت ذاته يدافع الفلسطينيون عن أنفسهم. ولكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعلم أن الصراع الحالي ينطوي على ما هو أكثر بكثير من الدفاع عن النفس.
إن السياق الأوسع للأزمة هو الفشل الكامل في تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة بين إسرائيل والفلسطينيين وإنهاء احتلال الدولة اليهودية للأراضي الفلسطينية، وعاجلًا أم آجلًا، كان لا بد لهذا الفشل أن يشعل الصراع.
وأن إحجام إدارة بايدن عن إطلاق حملة جديدة من أجل السلام في الشرق الأوسط واضح ومفهوم، حيث يريد استراتيجيو البيت الأبيض تركيز طاقاتهم على التعامل مع صعود الصين، وعلى مشاكل أمريكا الداخلية. كما أن السعي وراء حل الدولتين استنزف الكثير من طاقة الولايات المتحدة في العقود الأخيرة، مع القليل من العوائد الملموسة.
وإن تصمم بايدن على إعادة تأكيد دور الولايات المتحدة كزعيم للعالم يعني أنه لا يستطيع تجاهل الأزمة الحالية أو القضية الإسرائيلية الفلسطينية الأوسع. وفي مرحلة ما، يجب استئناف الجهود لتحقيق تسوية سلمية.
كما أن تحقيق حل الدولتين الذي ينشئ دولة فلسطينية لا يزال بعيد المنال. لكن هناك أشياء أخرى يجب أن تسعى أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون من أجل تحقيقها، على المدى القصير والمتوسط.
ويجب على إدارة بايدن زيادة الضغط على إسرائيل بمرور الوقت لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين واحترام حقوقهم، وأن تعطي الأولوية لتخفيف الحصار عن غزة الفقيرة ورفعه في نهاية المطاف.
ويحب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ممارسة ضغوط علنية على إسرائيل لوقف مصادرة الأراضي وهدم منازل الفلسطينيين. ويجب على الإدارة الأمريكية، التي جعلت احترام حقوق الإنسان أمرًا محوريًّا في سياستها الخارجية، أن توضح أن هذه المبادئ تنطبق أيضًا على إسرائيل”.
‘سينتهي “القرن الأمريكي” عندما تغادر قواتها أفغانستان’
وعن مغادرة الولايات المتحدة أفغانستان، قالت صحيفة العرب نيوز السعودية: “هناك العديد من الطرق لقراءة قرار الرئيس جو بايدن بسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان والعديد من التداعيات التي يجب مناقشتها.
ومع ذلك، لم يكن هناك خطأ في القرار الأمريكي بمواجهة طالبان والقاعدة علانية. على العكس من ذلك، كان من المستحيل تقريبًا ردع الإرهاب إذا سُمح لأفغانستان بالاستمرار في العمل، وإلا كنا تحوّلنا إلى شيء مشابه للرقة السورية. ولكن طالبان، للأسف، لا تزال موجودة في أفغانستان، والقاعدة تعود إلى الساحة الدولية، وخاصة في اليمن. علاوة على ذلك، لا يزال تنظيم داعش موجودًا في اليمن وليبيا وأفريقيا جنوب الصحراء. يؤدي هذا إلى استنتاج لا يمكن إنكاره مفاده أن الولايات المتحدة تنسحب من أفغانستان دون أن تؤمن حتى سلامًا ونظامًا قويًّا، أو إعطاء طالبان فهمًا بأن أي سلوك غير منتظم سيكون له تداعيات عسكرية.
نهاية القرن الأمريكي حقيقة، لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة ليست أقوى دولة غربية وأكثرها نفوذًا في السياسة الدولية. على العكس من ذلك، فإن تصاعد العداء بين الولايات المتحدة وروسيا والصين سيسمح لواشنطن بإحياء الهدف الجيوستراتيجي عبر المحيط الأطلسي كأداة قيمة لتحمل الضغط المنهجي وتنويع، مرة أخرى، مهاراتها الهائلة والفريدة من نوعها في قوتها الصلبة، بايدن قادر على تحقيق هذا الانتقال الضخم بأسهل طريقة ممكنة”.