وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضربة قوية إلى نظام رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ومسئوليه عبر فرض عقوبات عليهم بسبب إقليم تيجراي.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، فرض قيود على منح تأشيرات إلى أي مسئول أمني أو حكومي حالي أو سابق إثيوبي أو أريتري، ثبت ضلوعه في الانتهاكات التي ترتكب بإقليم تيجراي.
وقال البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية إن هذا القرار يشمل الأشخاص الذين مارسوا أعمال عنف غير مشروعة أو انتهاكات أخرى ضد المواطنين الإثوبيين في تيجراي.
وحذرت الخارجية الأمريكية المسئولين في إثيوبيا من فرض مزيدا من العقوبات في حالة عدم اتخاذ خطوات لحل الازمة في إقليم تيجراي.
ودعت الخارجية الأمريكية، المجتمع الدولي إلى الانضمام لهذه الإجراءات.
كما أعلنت الخارجية الأمريكية فرض قيود واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية إلى إثيوبيا، مؤكدة مواصلة مساعدة إثيوبيا فقط في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتعليم الأساسي ودعم النساء والفتيات وحقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد وتخفيف حدة النزاعات.
وأضافت الخارجية الأمريكية في بيانها أنها ستواصل قيودها الواسعة الحالية على مساعدة إريتريا.
فيما كررت دعوتها لحل سياسي دائم للأزمة، مشيرة إلى أنه: “نحن ملتزمون بدعم الجهود المبذولة لحل الأزمة في تيغراي ومساعدة الإثيوبيين على دفع المصالحة والحوار للتغلب على الانقسامات الحالية”.
وكتب وزير الخارجية الأمريكية على تويتر: “لقد أعربنا مرارًا وتكرارًا عن قلقنا البالغ إزاء استمرار انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في منطقة تيجراي في إثيوبيا”.
وأضاف: “بدءًا من اليوم ، نتخذ خطوات لفرض قيود على التأشيرات على أولئك الذين نعتقد أنهم مسؤولون عن اندلاع النزاع”.
تعرض مدنيون في شمال إثيوبيا لحروق مروعة جراء استخدام القوات الحكومية الفسفور الأبيض المحرم دوليا في إقليم تيجراي، حسبما أظهرت أدلة دامغة، فيما تنفي حكومة آبي أحمد استخدام أي أسلحة كيماوية في هجومها على الإقليم.
وكشف صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية، عن صور وأدلة خطيرة تثبت إصابة المدنيين في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا بحروق جراء استخدام الفسفور الأبيض، وهو ما يرقى لأن يكون جريمة حرب محتملة على يد القوات الإثيوبية والإريترية التي ترتكب فظائع في الإقليم منذ شهر نوفمبر الماضي.
وقالت نقلا عن خبراء في الأسلحة الكيماوية إن اللقطات التي حصلت عليها الصحيفة، تبين إصابات جراء الفسفور الأبيض المحظور استخدامه ضد أهداف بشرية بموجب القانون الدولي.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، ذكرت أن الإدارة الأمريكية تخطط لفرض عقوبات على مسئولين في إثيوبيا؛ وذلك بسبب الجرائم التي ترتكبها أديس أبابا في إقليم التيجراي، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم فرض قيود على تأشيرات بعض المسئولين بالجيش والحكومة الإثيوبية؛ بسبب الصراع والأعمال الوحشية القائمة في إقليم التيجراي الواقع بين البلدين.