كشف مدير مركز “الميزان” الفلسطيني لحقوق الإنسان عصام يونس:
على أن الجيش الإسرائيلي يتعمد إصابة النظام البيئي لقطاع غزة بالخلل، ما يهدد حياة سكانه بالخطر.
وقال يونس مدير مركز الميزان:
“على الرغم من الواقع البيئي الخطير في ظل الحصار، يتعمد الجيش الإسرائيلي إصابة النظام البيئي بخلل
هذا الخلل ستكون له آثار سلبية على الحقوق الصحية وغيرها من الحقوق لأكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة”.
وجاء في بيان للمركز:
“في سياق تنفيذ سياسة الانتقام من المدنيين وتأزيم الواقع البيئي المنهك والضعيف،
تعمدت تلك القوات استهداف مرافق أساسية تسهم في الحفاظ على البيئة من بينها تدمير مضخات مياه الصرف الصحي،
وأحدثت أضرار في محطات المعالجة المركزية المخصصة لمعالجة المياه العادمة،
مما دفع بالجهات المختصة إلى ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر لترتفع نسبة التلوث وتهدد حياة المواطنين والحياة البحرية”.
وتابع:
“كما ألحق القصف تدمير واسع في آبار وشبكات مياه الشرب وخطوط النقل الرئيسية،
مما فاقم من أزمة الحصول على كميات كافية ومأمونة من مياه الشرب”.
وأشار البيان إلى أن:
“العدوان الأخير على غزة تسبب في عجز شديد في الطاقة الكهربائية جراء الاستهداف المباشر للمحولات وشبكات توصيل الكهرباء الأرضية والهوائية،
وتوقف مولدين من أصل ثلاثة كانت تعمل قبل العدوان،
ونجم عن ذلك ارباك وعرقلة في عمل المرافق الخدماتية التابعة للبلديات والمخصصة للحفاظ على البيئة”.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى:
“ضرورة التحرك من أجل حماية المدنيين وممتلكاتهم وخاصة المرافق والخدماتية والضغط على إسرائيل لتحمل مسؤوليتها بضمان تحسن الخدمات،
وكذلك دعوة المانحين إلى تخصيص الأموال اللازمة لدعم البلديات كي تتمكن من تنفيذ أنشطتها الضرورية والحيوية”.
وطالب المركز بإرسال بعثة من الخبراء والمختصين الدوليين من أجل معرفة وتحليل بقايا الأسلحة والصواريخ والقنابل التي استخدمت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة،
ومعرفة آثارها على صحة الإنسان وعلى مكونات البيئة خاصة التربة والمياه.
إقرأ أيضاً: