أستطيع أن أدعي أني من المتابعين بشكل جيد لقناة Extra news – أول قناة إخبارية مستقلة مصرية – وذلك بحكم الارتباط بهذه القناة منذ كانت مجرد فكرة علي الورق لم تر النور بعد ، في عام 2012 تم تكليفي من جانب الأستاذ الكبير محمد هاني رئيس شبكة قنوات cbc وقتها ، بالعمل في برنامج يحمل أسم ” بث مباشر ” وذلك لتغطية الأحداث السياسية التي كانت تمر بالبلاد في هذه الفترة ، بسبب تداعيات ثورة 25 يناير وفترة الانفلات الأمني، وأصبحت الأحداث السياسية تجري بشكل سريع ومتلاحق ، كنت وقتها مديرا للتحرير بهذا البرنامج الذي كان يعمل تقريبا 10 ساعات يوميا بشكل متصل لمتابعة كافة الأحداث السياسية والمظاهرات الفئوية ، والعمليات الإرهابية الخسيسة التي عاشتها مصر خلال هذه الفترة ، كان هذا البرنامج هو بروفة لتأسيس أول قناة محلية مستقلة للأخبار تتبع شبكة قنوات cbc ، وفور تأكد الإدارة من أن فريق العمل المكلف بهذا البرنامج أصبح قادرا علي إدارة المحتوي والهواء الممتد لساعات طويلة أسست إدارة القناة غرفة صناعة الأخبار تحت رئاسة الأستاذ منال الدفتار ، وفي أقل من شهر ظهرت قناة cbc extra ، بالرغم من المجهود الكبير المبذول في تأسيس هذه القناة التي شرفت بالعمل لمدة عامين مديرا للتحرير بها.
كنت شاهدا وناقلا للعديد من الأحداث المهمة ومنها البث المباشر لاستشهاد العميد طارق المرجاوي الذي راح ضحية عملية إرهابية خسيسة لجماعة الإخوان الإرهابية ، وأيضا شاهدت اللحظات الأولي لتفجير مديرية أمن القاهرة ، واحتياجات طلاب جامعة الأزهر وغيرها من الأحداث والفعاليات الهمة ، كان مصنع الأخبار لا يتوقف علي مدار الساعة.
شهدت قناةExtra news تحولا مهما خاصة بعد تولي الأستاذ خالد مرسى والزميل والصديق أحمد الطاهري إدارة القناة ، وأهم ما يميز هذه التطورات المهمة هو عمل وحدة خاصة للأفلام الوثائقية ، هذا الحلم الذي كنت أتمني أن يكون موجودا منذ اللحظات الأولي لتأسيس القناة ، كما أعجبني فكرة وجود برنامج مستقل يرصد ويسجل اللحظات التاريخية في بناء الجمهورية الجديدة يحمل عنوان “مصر بتبني” يقدمه المذيع المتألق أحمد بشتو ، وكانت تغطية القناة لجلسة مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي شيئا مبهرا للغاية تفوقت فيه القناة المحلية علي قنوات دولية ، مهمة القائمين علي القناة حاليا “مهمة صعبة” في ظل التنافس القوي مع قنوات إقليمية ودولية أصبحت تهتم بالتطورات المتسارعه في المنطقة.
أثق تماما بان قناة Extra news ستكون في الشهور القليلة القادمة في مصاف القنوات الإخبارية المهمة في المنطقة ، وذلك لكفاءة ومهنية القائمين علي القناة حاليا ، لأنهم لديهم خبرات كبيرة في صناعة المحتوي الإخباري والبرامجي ، وخير شاهد علي هذا هو النجاح الذي حققه الصديق أحمد الطاهري منذ أن تولي رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف العريقة ، الذي أعاد لها الحياة مرة أخري وأصبحت حاليا توزع في دولتي السودان والإمارات العربية المتحدة ، وقريبا ستكون في الولايات المتحدة الأمريكية ، فهو شخصية طموحة لا تعرف الاستسلام وحريص علي تطبيق أقصي معايير المهنية التي تعلمها علي يد الأساتذة الكبار في مصر وخارجها .