علقت الخارجية الأمريكية اليوم الإثنين، على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بتعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي ووزيري الدفاع والعدل.
و قالت الخارجية الأمريكية:”يجب أن ترتكز حلول الأزمة في تونس على دستور البلاد”.
وأضافت:”ندعو إلى تجنب اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تخنق الخطاب الديمقراطي أو تؤدي إلى العنف في تونس”.
وتابعت:”نتواصل مع المسؤولين التونسيين للتشديد على ضرورة التوصل لحل دستوري لأزمات البلاد”.
وواصلت:”يجب أن ترتكز الحلول لأزمة تونس على الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات”.
وحملت تصريحات الخارجية الأمريكية ميلاً واضحاً تجاه حركة النهضة الإخوانية، استمرارا لمحاباة الولايات المتحدة وبخاصة الحزب الديمقراطي الحاكم حالياً للإخوان.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قرر تعليق عمل البرلمان لمدة 30 يوما وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، وذلك إعمالاً للفصل 80 من الدستور التونسي.
وانتشرت قوات الأمن التونسي بشكل كثيف؛ لمنع وقوع صدام بين المواطنين وأنصار حركة النهضة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام تونسية.
وشهد محيط مجلس النواب التونسي، قبل قليل، مناوشات ومواجهات ورشق بالحجارة بين المواطنين المؤيدين لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيّد وأنصار حركة النهضة الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر بساحة باردو، حسبما أفادت صحيفة “الشروق” التونسية.
وقال رئيس تونس قيس سعيد إن القرارات التي اتخذها كانت بناء على الدستور وأتعجب ممن يتحدثون عن “انقلاب”.
وأكد الرئيس التونسي:”لن نترك الدولة التونسية لقمة سائغة..المسؤولية اقتضت أن ألجأ إلى الفصل 80 من الدستور”، مؤكدا أنه لا مجال للتسامح مع من نهب أموال الدولة.
وأكمل تصريحاته قائلا: “اليوم تحملت المسؤولية، ونتحمل المسؤولية التاريخية، ومن يدّعي أن الأمر يتعلق بانقلاب فليراجع نفسه في القانون”.
وأكد قيس سعيد أن الأوضاع في تونس بلغت حدا لم يعد مقبولا في كل مؤسسات الدولة.
وطمأن سعيد الشعب التونسي قائلا: ”اطمئن التونسيين.. أطلب منهم عدم المواجهة في الشارع.. فما ناس تصطاد في الماء العكر”.
وقال خلال اجتماعه اليوم بممثلي منظمات المجتمع المدني ‘فما ناس تحب الفوضى والدم.. انتبهوا إلى هؤلاء.. كونوا عقلاء”.
وفي وقت سابق، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الاثنين، قرارا بفرض حظر التجوال في تونس من السابعة مساء إلى السادسة صباحا لمدة شهر.