- تمثلا للأزمات المتتالية التي عرفتها البلاد في العشرية الأخيرة نتيجة شلل مؤسسات الدولة على رأسهاالمؤسسة النيابية وعدم قدرتها على مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وآخرها الصحية.
- وتفاعلا مع القرارات التي بادر اليها سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم 25 جويلية 2021، واستجابة لنداءات شرائح عديدة من الشعب التونسي وفي مقدمتها الشريحة الشبابية بضرورة تصحيح المسار لإنقاذ البلاد من حالة التردي والشلل ومظاهر الانسداد والاحتقان من جراء سوء الحوكمة واستشراء الفساد،في ظل ترذيل الحياة السياسية واهتراء الشرعية.
- وإيمانا منا بأنّ الإسهام في إنجاح هذه المرحلة التصحيحية والمشاركة في رفع تحدياتها واجب وطني ومسؤولية تاريخية، صحّ العزم عندنا – نحن مجموعة من الشخصيات والكفاءات الوطنية-على إصدار البيان التالي:
أوّلا:نعبّر عن ارتياحنا ومساندتنا للقرارات التي اتخذّها سيادة رئيس الجمهورية استنادا للدستور باعتبارها منعطفا هامّا لتصحيح مسار الانتقال الديمقراطي ونقطة ضوء في النفق المظلم الذي دخلته تونس في العشرية الأخيرة.
ثانيا:ندعو سيادة رئيس الجمهورية بالتعجيل في تشكيل الحكومة ووضع خارطة طريق قصد استرجاع السير العادي للمؤسسات طبقا لما تفضل به سيادته في عديد المناسبات من تمسك ثابت بضمان الحقوق و الحريات و احترام دولة القانون و المسار الديمقراطي.
ثالثا:وانطلاقا من تعلًقنا بالمبادئ الكونية للحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية والحوكمة الرشيدة والقضاء النزيه والعدالة الاجتماعية وإيمانا منًا بوجوب اضطلاع الدولة بدورها التحفيزي للمبادرة الفردية والإبداع ودورها ألتعديلي لصالح المناطق المحرومة والفئات الهشًة من المجتمع التونسي، ندعو كل القوى الحية في تونس من فاعلين سياسيين ومجتمع مدني وكفاءات وطاقات وشباب إلىالانخراط كلّ من موقعه في إنجاح هذا المسار التصحيحي والتفاعل معه بشكل إيجابي حتّى تستعيد مؤسسات الدولة أدوارها الطبيعية في أقرب الآجال بما يمكن الشعب من استعادة الثقة في المستقبل و تحقيق التعافي للاقتصاد الوطني.
رابعا: كما ندعو الدول والشعوب الشقيقة والصديقة،إلىتكثيف دعمها للمساعي الرامية لتصحيح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس والوقوف الى جانب خيارات الشعب التونسي في تحقيق طموحاته في التشغيل والتنمية والكرامة الوطنية.
عاشت تونس حرّة منيعة مزدهرة ووفق الله كل القوى الوطنية الصادقة في تحقيق طموحات شعبنا من حرية و عدالة.
قال تعالى:”فأمّا الزّبد فيذهب جفاءا*** وأمّا ما ينفع النّاس فيمكث في الأرض”
صدق اللّه العظيم