صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم خلال حديثة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76، أنه ينبغي مواجهة استخدام الاغتصاب كأداة للحرب في إشارة إلى إثيوبيا.
وقال بايدا خلال كلمته:
« ألا نتخلى عن إمكانية تحقيق تقدم والاستمرار في معالجة الأزمات سواء في إثيوبيا أو اليمن”.
وتابع:
«القتال بين الأطراق المتنازعة يتسبب في الجوع وانتهاكات حقوق الإنسان من بينها استخدام الاغتصاب كأداة للحرب،
وسنستمر للعمل مع المجتمع الدولي للسعي وراء السلام لإنهاء المعاناة».
وشدد على أن الولايات المتحدة ستناصر القيم الديمقراطية وأن الحرية والفرص والإيمان بحقوق إنسان متساوية لكافة الشعوب
وهذا ما يلبي طموحاتها وهذا جزء من المجتمع الدولي وجزء من مهمة هذه المنظمة يتم نسيانه كثيراً.
ضغوط دولية مستمرة
ومن جانبها قالت أسماء الحسيني، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والمتخصصة في الشأن الأفريقي:
إن الضغوط الدولية ستتوالي على إثيوبيا في المرحلة المقبلة، سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو الأتحاد الأوروبي أو منظمات حقوق الإنسان
بسبب الأنتهاكات الكبيرة التي حدثت في إقليم التيجراي التي وصلت إلى حد المجازر التى أرتكبت على أساس عرقي،
وعدم السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى أبناء الأقليم المتضررين من الحرب القائمة.
تابعت الحسيني:
أن الحكومة إثيوبيا تتبادل الأتهامات مع جبهه تحرير التيجراي وتتهمها بتحمل مسؤولية المجاعات التي حدثت في الإقليم،
وفي المقابل تقول جبهة تحرير التيجراي أن الحكومة الإثيوبيا هي المسؤولة عن هذه المجاعات.
تراجع حكومة آبي أحمد
وأكملت:
«لذلك سيكون هناك تصعيد من جانب القوي الدولية، وفي نهاية المطاف ستكون الحكومة الإثيوبية مضطرة للتراجع في وجة الضغوط الدولية الكبيرة وتراجع شرعيتها من قبل القبائل والعشائر الإثيوبية المختلفة،
سواء كانت الأورومو أو التيجراى أو جمبله أو غيرها من الأقايليم التي تعتبر آبي أحمد غير مؤهل للبقاء في الحكم».
تصعيد متدرج
وبخصوص تأثير هذا التصعيد الولي على حكم آبي أحمد، تقول نائب رئيس تحرير الأهرام:
إن التصعيد الدولي ضد إثيوبيا بيحدث بصورة متدرجة،
مثل رفع أسماء إثيوبيا على القوائم الأرهاب في الولايات المتحدة، ومنع المساعدات الدولية للحكومة الإثيوبيا.
ولفتت أن إجراءات المجتمع الدولي قد تكون بطيئة بالنسبة لحجم الإتهاكات والجرائم التي تقوم بها حكومة آبي أحمد في حق الشعب الإثيوبي،
ولكن هناك تصعيد يحدث الآن وأنعكاسة خطير على حكومة آبي أحمد التى أهتزت صورتة وتلوثت في العالم وليس في إثيوبيا فقط.
مطالبات بنزع جائزة نوبل
وأختتمت:
«هناك بعض من الشخصيات الهامة على مستوي العالم تطالب بنزع جائزة نوبل للسلام من آبي أحمد،
وأصبح من وجهة نظر الدول والمنظمات شخص غير مؤهل للباقي في الحكم».
وجاء حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الصراع القائم في إثيوبيا
واستخدام الاغتصاب والجوع كأداة للحرب عقب صدور عشرات التقارير الدولية،
من بينها تقرير منظمة العفو الدولية الذي قال إن الجيش الإثيوبي وحلفاءه مسؤولون عن انتشار العنف الجنسي ضد النساء في تيجراي،
مستخدمين الاغتصاب كاستراتيجية للحرب ضد الإقليم.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن حجم الانتهاكات التي قامت بها حكومة آبي أحمد خلال الصراع المستمر مع إقليم التيجراى منذ تسعة أشهر في شمال البلاد يرقى إلى مستوى «جرائم الحرب».
وتابعت منظمة العفو الدولية أن الأدلة الدامغة تظهر تفشي العنف الجنسي منذ الأيام الأولى للنزاع في الإقليم.
إقرأ أيضاً:
2 thoughts on “بعد حديث بايدن عن إثيوبيا | تصعيد دولي ينذر بخطر على حكم آبي أحمد”