ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، كلمة مسجلة خلال فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه 2021، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتستمر فعالياته في الفترة من ٢٤ إلى ٢٨ أكتوبر الجاري، تحت عنوان “المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص”، بمشاركة العديد من الوزراء ومسئولي دول العالم والمنظمات الدولية.
ولفت رئيس الوزراء إلى:
أن كل هذه الجهود التي تقوم بها مصر في هذه المجالات يعيقها تحد كبير، وهو توافر المياه،
مشيرا إلى أنه بالنظر إلى موقع مصر الجغرافي كدولة مصب بحوض نهر النيل،
فإن ضمان الحصول على مياه آمنة ونظيفة وكافية وحماية حقوق الإنسان ذات الصلة يتوقف على التعاون الفعال في مجال موارد المياه العابرة للحدود، وفقًا لمبادئ القانون الدولي،
حيث إن مصر تؤمن بقوة بأن التعاون عبر الحدود هو شرط أساسيّ لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وجميع حقوق الإنسان المتعلقة بالمياه.
وخلال كلمته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المياه عماد تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة،
وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ، وحماية حقوق الإنسان الأساسية والوفاء بها،
فضلاً عن الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين والدوليين،
والمجتمع الدولي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للتصدي للتحديات الجذرية للتعاون العابر للحدود،
الأمر الذي يدفعنا للدعوة لعقد حوار مفتوح حول أهمية التعاون بين الدول المتشاطئة
لتحقيق الإدارة المثلي لأحواض الأنهار الدولية لتحقيق التنمية المنشودة لكافة الشعوب،
دون الإضرار بأي منها، كما دعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل على ضمان الدعم اللازم للدول التي تعاني من ندرة المياه حتى تستطيع تحقيق أهداف وآمال شعوبها.
وشدد رئيس الوزراء على:
ضرورة توافر الإرادة السياسية لتحديد وبدء وتسريع الإجراءات العابرة للحدود؛
دعماً لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والأهداف الأخرى المتعلقة بالمياه؛
باعتبار أن 60% من أحواض الأنهار العابرة للحدود والمشتركة لا تزال تفتقر إلى وجود آليات لإدارة تعاونية وقابلة للتنفيذ بين الدول المتشاطئة،
مشيرا أيضا إلى أهمية تعزيز الحوار السياسي ودبلوماسية المياه، وذلك في إطار منع الصراع وبناء فرص التعاون،
حيث تساهم التنمية المستدامة حول موارد المياه المشتركة في الاستقرار الإقليمي،
ما يستلزم إعطاء البلدان الواقعة داخل مناطق الأزمات والتي تواجه ندرة المياه،
وكذلك تلك التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين والمشردين، دعما خاصا،
بالإضافة إلى وضع وتنفيذ برامج تدريبية وتنمية قدرات ولا سيما في البلدان النامية، في مجال التفاوض بشأن المياه والوساطة.
إقرأ أيضاً: