دعا بابا الفاتيكان إلى مزيد من الحوار الدولي من أجل وضع نهاية للصراع في سوريا واليمن والعراق ومناطق أخرى من العالم.
ووصف الأوصاع في سوريا واليمن بأنهما “مأساتان هائلتان” منسيتان،
مذكرا أن الصراعات في البلدين خلفت الكثير من الضحايا و “عدد لايحصى من اللاجئين”
وقال البابا فرانسيس، في رسالته السنوية بمناسبة عيد الميلاد:
إن هذه البلدان شهدت أحداثًا مروّعة وسْط صمت دولي مُطبق،
ورأى، أمام حشد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، أن قوة العلاقات الاجتماعية الإنسانية تخضع لاختبار صعب في هذا الوقت.
وحذّر البابا مما وصفه بميل إلى الانسحاب إبان تفشي وباء كورونا، قائلا:
إن موجة من تبلّد الإحساس إزاء أزمات ومعاناة الآخرين أخذتْ تجتاح العالم.
ولفت البابا فرانسيس إلى:
أن آثار الوباء تهدد الجهود المبذولة على صعيد حل الصراعات على المستوى الدولي.
وبخلاف العام الماضي، ألقى البابا رسالته هذا العام من شرفة مطلّة على الساحة وليس من داخل المبنى.
وشوهد الآلاف من الكاثوليك في ساحة القديس بطرس يستمعون إلى البابا فرانسيس، وهم يلبسون الكمامات وسط إجراءات وقائية من كوفيد.
وقال البابا:
إن الوباء ترك الناس “أكثر ميلا إلى الانسحاب وإلى العزوف عن بذْل جهد للتلاقي والتآزر …
وعلى المستوى الدولي، ثمة عزوف عن الحوار، وخطورة ذلك تكمن فيما قد يغري عليه من التسرّع بدلا من التأنّي في حل الصراعات”.
وأضاف:
“لا نزال نشهد عددا متزايدًا من الصراعات والأزمات والخلافات. ولا يبدو أبدًا أنها ستنتهي،
ومع ذلك فنحن الآن لا نكاد نلاحظها وذلك لأننا اعتدنا على أن أمثال هذه المآسي المروّعة تمرّ في صمت”.
وحدّد البـابا كلا من سوريا والعراق واليمن “حيث تقع أحداث مروّعة على مرأى ومسمع من الجميع دون أن ينطق أحد لسنوات”.
كما دعا البـابا إلى تذكُّر استمرار التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتذكّر الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان.
وعن آسيا، دعا البـابا بأن ينعم الأفغان بالاستقرار، مشيرا إلى أنهم “يعيشون صراعات مريرة منذ أكثر من 40 عاما”.
كما دعا البابا بأن تشمل العناية الإلهية شعب ميانمار حيث “التعصب والعنف يستهدفان المسيحيين والكنائس بلا هوادة”.
أيضًا، صلى البابا من أجل أن يعمّ السلام في البقاع المتوترة من العالم، بما في ذلك أوكرانيا وإثيوبيا ومنطقة الساحل.
إقرأ أيضاً: