أعلنت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أن المعرض، فى دورته الـ53، استقبل، خلال 5 أيام، 384 ألف زائر، رغم هطول الأمطار وبرودة الطقس ليتجسد مشهد حضارى متميز تمثل فى حرص الجمهور على زيارة المعرض، والذى أضحى من العادات الراسخة لدى الأسرة المصرية، كما عبر عن حالة الشغف للحصول على المعرفة، ما يؤكد مكانة الثقافة فى المجتمع.
وأعلنت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى عن:
بروتوكول تعاون بين وزارتى الثقافة والتضامن، فى تعزيز الوعى الإيجابى وتعديل السلوك المجتمعى،
وتحقيق رؤية الرئيس عبدالفتاح السياسى، فى تجديد الخطاب الدينى والثقافة المجتمعية لكل أفراد الأسرة المصرية،
قائلة لـ«المصرى اليوم»:
«إن وزارة الثقافة تمتلك الآليات التى تحقق رسالة وزارة التضامن.. بالوعى مصر بتتغير»،
مؤكدة أهمية دور الثقافة فى المساهمة فى تشجيع الشباب والأطفال على المشاركة فى الحياة المجتمعية بشكل إيجابى
وجعلهم يساهمون فى تمكين المجتمع، من خلال قصور الثقافة والمسرح والورش الفنية والأنشطة الإبداعية، بمختلف أنواعها.
وأبدى جيرمنى هوبكنز، ممثل اليونيسف فى مصر، سعادته البالغة بزيارته التى تُعد الأولى، لمعرض الكتاب،
مؤكدًا أهمية الكتب ودورها فى العملية التعليمية.
وأضاف هوبكنز:
أن اليونيسف تلتزم بدعم الجهود التى تقودها الحكومة المصرية والتى تستهدف الأطفال والنشء،
داعيًا جميع الأسر المصرية بالذهاب مع أطفالهم وصغارهم للاستمتاع بالخدمات المبهرة التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعى للأطفال والشباب والكبار،
متمنيًا للجميع الاستمتاع بقضاء وقت ممتع أثناء زيارة المعرض.
وتواصلت فعاليات النشاط الثقافى للدورة 53 من المعرض،
حيث أقيمت ندوة بالقاعة الرئيسية حول شخصية المعرض هذا العام وجاءت بعنوان «إبداعات يحيى حقى»،
بحضور نجلته الدكتورة نهى، وتناولت عبقرية الأديب الراحل وأساليبه الإبداعية المتعددة فى طرح الكثير من القضايا ومعالجتها المتفردة وعلاقتها بفلسفته الحياتية، إلى جانب رؤيته للعلاقات بين الكائنات والحياة والتفاصيل والاهتمامات المتعلقة بها ووصف الحياة فى أعماله ونظرته للفنون المتنوعة ومنها الموسيقى والأوبرا.
وعرض مؤتمر «الترجمة عن اللغة العربية» 5 توصيات منها:
أن تتبنى الدولة المصرية مشروعًا وطنيًا للترجمة عن العربية،
وتقدم فيه الدعم للناشر والمترجم حتى يكون جسرًا للثقافة والإبداع المصرى إلى الخارج،
ووضع سياسات واضحة ومحددة لخطة الترجمة عن العربية تتضافر فيها جهود كل الجهات المعنية بحركة الترجمة فى مصر.
وأكدت الدكتورة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان:
أن الدولة المصرية أعلنت التزامها بتحقيق حقوق الإنسان،
وذلك عندما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ١١ سبتمبر من العام الماضى، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان،
موضحة أن هذه أول رؤية مصرية لحقوق الإنسان تم إعدادها بالتشاور مع المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان،
لضمان حقوق كل مصرى ومصرية، مهما كانت ظروفهم
وأوضحت الدكتورة مشيرة خطاب، خلال ندوة «الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»:
أنه يجب على المواطن أن يلتزم بواجباته كما التزمت الدولة بتنفيذ حقوقه.
وأوضح الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر يقوم بدور كبير ومهم فى التوعية بحقوق الإنسان،
مبينًا أن الحقوق يقابلها واجبات، وكلاهما يسيران معًا، مطالبًا الجميع بالالتزام بالواجبات لتنهض مصرنا الغالية.
وخصصت إدارة معرض الكتاب فى دورتها الـ53، صالة 5 لكل ما يحتاجه الطفل أثناء زيارته للمعرض،
من خلال أماكن مخصصة من دور النشر الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى ركن الأنشطة،
والذى يمكن للأطفال ممارسة أى نشاط فيه على مساحة 400 متر، بالإضافة لركن خاص بالمسرح، تقام به عروض مقدمة للأطفال، وأنشطة يدوية.
من الإصدارات الموجودة فى جناح الهيئة هذا العام، مجموعة رؤية للأطفال وتتضمن 13 عددًا،
بالإضافة إلى مجموعة تتناول بطولات الجيش المصرى منها «حكاية البطل منسى، وصديقى عائد من سيناء» وغيرها.
وعبر أولياء أمور من زوار معرض الطفل عن سعادتهم بوجود هذا المعرض، وبما يتضمنه من أنشطة ومكتبات تضم كل العناوين الخاصة بالطفل،
مؤكدين أن أكثر العناوين التى لفتت انتباههم هى الخاصة بالتربية الإيجابية وطرق التربية الحديثة، وما أكثرها هذا العام داخل المعرض!.
ويقدم جناح الأزهر لزوار معرِض القاهرة الدولى للكتاب، كتاب «السنة النبوية فى مواجهة التحدى»،
للدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء،
والذى يتناول جهود العلماء فى حفظ السنة النبوية وتفنيد دعاوى بعض المستشرقين حولها ودور العلماء فى الذود عن حماها.
ويؤكد المؤلف فى كتابه:
أن السنة النبوية لها مكانتها التى لا تخفى على أحد، ولها أهميتها فى الدين،
فهى المصدر الثانى للتشريع الإسلامى بعد القرآن الكريم، وهى المفسرة والمفصلة له،
فلم يكن بدعًا أن يصونها الله كما صان كتابه؛ لأنها يُعرف بها أحكام الدين وتفسَّر بها قواعده.
وتشارك البورصة المصرية هذا العام، فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ53، للسنة الثالثة على التوالى بجناحين، أحدهما فى صالة ١ والآخر فى صالة ٣،وذلك بهدف تزويد الزوار والمستثمرين بمعلومات عن البورصة والاستثمار كما تقدم كتيبات بشرح مبسط للبورصة وأقسامها والمصطلحات المختلفة الخاصة بالاستثمار،
بالإضافة إلى أرقام وطرق التواصل مع البورصة المصرية، كما تقدّم البورصة لزوارها من المكفوفين نفس الكتيب مطبوعًا بلغة برايل.
وتعرض البورصة فى الجناح الخاص بها رسومًا متحركة بعنوان «المستثمرون الخمسة»
تُعرض على الشاشات وتوضح معلومات عن البورصة والاستثمار بشكل مبسط يفهمه الأطفال،
كما تقدم ترجمة لنفس الرسوم بلغة الإشارة.
وقالت عبير الشوربجى، مسؤول علاقات عامة فى البورصة، لـ«المصرى اليوم»:
إن جناح البورصة فى معرض الكتاب يشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار الراغبين فى التعرف على البورصة وأغلبهم من الأطفال والشباب ممن يسألون عن معنى البورصة والطريقة التى تعمل بها، مضيفة أن الجناح يستقبل الراغبين فى الانضمام الفعلى للبورصة، فنقدم لهم الخطوات التى يجب القيام بها بشكل مفصل.
وتابعت:
جميع هذه الأسئلة والرد عليها موجود فى الكتيب الذى يتم تقديمه للزوار مجانًا.
وفى ندوة «الاستثمار الرياضى ورؤية مصر 2030»، أكد محمد فضل، عضو مجلس اتحاد الكرة السابق:
ضرورة الاعتماد على اسم الدولة المصرية فى الاستثمار الرياضى،
وتابع:
لا يمكن الاعتماد على دول أخرى، بل يعتمد الاستثمار على خصوبة المجتمع وعدد سكانه، واصفًا ذلك بأنه فرصة ذهبية للاستثمار.
وأضاف:
أن أنواع الاستثمار الرياضى فى مصر والعالم متنوعة ومختلفة، كالاستثمار فى بيع وشراء اللاعبين، وتحول الأندية إلى شركات،
متطلعًا إلى الاستثمار من خلال تنظيم كأس العالم من خلال الاعتماد على تطوير الملاعب المصرية والمنشآت الرياضية المختلفة.
وقال الإعلامى كريم رمزى، المذيع بقناة أون تايم سبورت، إن مصر بدأت فى الاستثمار الرياضى فى مختلف القطاعات، كما اتخذت وزارة الرياضة فى الفترة الأخيرة خطوات للاستثمار الرياضى فى مصر؛ وذلك من خلال الاهتمام بالمنشآت الرياضية المختلفة والبنية التحتية والملاعب التى شهدت طفرة هائلة فى الرياضة المصرية.
إقرأ أيضاً: