بدأت “ميتا”، الشركة الأم لـ”فيسبوك”، في اعتماد حد أدنى للمسافة بين التجسيدات الرمزية (أفاتار) للمستخدمين في شبكة (هورايزون وورلد) للواقع الافتراضي، بعد تقارير عن تحرش إلكتروني، وهي من المشكلات الشائكة في رؤيتها لعالم “ميتافيرس” الموازي حسبما نقلت البيان الإماراتية.
وعلى هذه المنصة الافتراضية، التي تسمح للأشخاص بإقامة علاقات اجتماعية افتراضياً،
تتيح خاصية “Personal Boundary” (“الحدود الشخصية”) للمستخدمين ترك مساحة فاصلة بين تجسيداتهم الرمزية وتجسيدات الآخرين وفق “سبوتنيك”.
وكتب نائب رئيس “هورايزون”، فيفيك شارما:
أن “الحدود الشخصية تمنع أي شخص من غزو المساحة الشخصية لتجسيدك الرمزي”.
وأضاف:
“إذا حاول شخص ما التعدي على حدودك الشخصية، سيوقف النظام حركته عند وصوله إلى الحد”.
وتأتي الخاصية الجديدة بعد ورود شكاوى عبر تقارير صحافية وفي وسائل التواصل الاجتماعي أو منشورات على مدونات عن حوادث تحرش.
وذكرت طبيبة نفسية اسمها نينا جين باتيل، على مدونتها في منصة “ميديوم”:
أنها تعرضت للاغتصاب على المنصة، وذلك إثر مهاجمتها من طرف 3 أو 4 أشخاص،
متحدثة عن أنها تعرضت للهجوم في غضون 60 ثانية من دخولها.
وأكدت باتيل:
أن المهاجمين اغتصبوا التجسيد الرمزي الخاص بها بشكل جماعي والتقطوا صوراً له، لافتة أن التجربة كانت “مروعة”،
وأن رد فعلها النفسي كان قريباً من رد فعلها في الحياة الواقعية،
متحدثة عن أن العقل والجسد لا يستطيعان التمييز بين التجارب الافتراضية الرقمية والواقعية.
من جهته:
أوضح فيفيك شارما أن خاصية الحدود الشخصية ستعمل تلقائياً كإعداد افتراضي،
مشيراً إلى أنه سيظل بإمكان المستخدمين الضرب بقبضات اليد أو التفاعل بواسطة اليدين.
وتضم “هورايزون” ميزة لمكافحة التحرش تجعل أيدي التجسيد الرمزي تختفي إذا حاولت لمس شخصية افتراضية أخرى بشكل غير لائق، بحسب مؤسسيها.
وكانت “ميتا” أطلقت منصتها للواقع الافتراضي “هورايزون وورلد” للجمهور في أمريكا الشمالية قبل أسابيع،
في خطوة باتجاه إنجاز رؤيتها لعالم “ميتافيرس” الموازي، الذي يشكل برأي خبراء مستقبل الإنترنت.
واعتمدت فيسبوك اسم “ميتا” للشركة الأم المسؤولة عن كافة خدماتها العام الماضي، في محاولة لتخطي سلسلة فضائح هزتها، وبناء عالم افتراضي يطمس الخطوط الفاصلة بين العالمين المادي والرقمي، وأكدت على توظيف الآلاف من ذوي المهارات العالية واستثمار الملايين من الدولارات.
لكن منتقدي الشبكة العملاقة يخشون من أن بعض الظواهر الجماعية التي لوحظت على الإنترنت، مثل التحرش أو المعلومات المضللة، قد تتكرر في هذه العوالم الانغماسية.
إقرأ أيضاً: