اوضحت الدراسة الاعلامية التي قدمتها كلا من الباحثتين ياسمين محمد ابراهيم ومنة الله كمال ان هناك تأثيرات خطيرة تحدثها المشاهدة النهمة لمحتوي نتفيلكس والتي اكدت علي ان الاشكالية الرئيسية هو فيما تقدمه من مضامين وقيم تتوافق بنسب ضئيلة احيانا وتتنافض غالبا وكثيرا مع البناء القيمي للمجتمع المصري .
وتطرقت الدراسة الى:
ان هذه التأثيرات ظهرت في ظل تطور ثقافة استهلاك الوسائط الرقمية وانتشار خدمات SVOD
التي تمكن المشاهد من اختيار ما يريد مشاهدته ومتي واين يشاهده
ومشاركة تجربته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، و تقديم الخدمة لكافة المستويات
بالإضافة الي تنوع المضامين الفنية المقدمة والتي ساهمت في حالة الجدل حول تأثيرها المباشر وغير مباشر علي اتجاهات وقيم المشاهدين .
وتوصلت الدراسة الى:
ان الذكور اعلي في نسب المشاهدة من الاناث
وان الفئة العمرية التي تتراوح من 30: 50 سنة هم الفئات الاكثر مشاهدة تليها الفئة من 18: 30سنة
وانهم يشاهدون المنصة لفترة لا تقل عن 3 ساعات يوميا
وارجع المبحوثين معرفتهم لمنصة نتيفلكس الي الاصدقاء في المرتبة الاولي ثم مواقع الانترنت
واكدوا المبحوثين عن ان اسباب متابعتهم للمنصة ترجع لتقديمها مضامين درامية متنوعة وجذابة وقدرتهم علي مشاهدة العمل كامل في جلسة واحدة .
وقد اكدت نتائج الدراسة على:
ان بعض التأثيرات السلبية للمشاهدة النهمة لمحتوي نتفليكس منها عدم قدرة الشخص علي القسط الكافي من النوم بسبب ارتفاع نسب المشاهدة الليلية ، كما تؤدي الي الميل للعزلة الاجتماعية والعزوف عن مخالطة الأخرين خاصة وان المبحوثين أكدوا علي تفضيلهم لمشاهدة المضامين بمفردهم بنسبة اكبر ممن يفضل مشاهدتها مع الاخرين .
اشارت النتائج الى:
خطورة التعرض لاغلب المضامين الاجنبية
والتي تستحوذ علي الجانب الاكبر في محتوي المنصة مقارنة بمحتوي ضئيل للمضامين العربية
و تعارضها مع منظومة القيم المجتمعية العربية وما تحمله من سلوكيات شاذة جنسية
وتشجيع علي الخيانة والترويج للسلوكيات الشاذة وتعاطي المخدرات
وما يتضمنه المحتوي او الاعلانات التي تسبق المحتوي من ايحاءات وعبارات غير اخلاقية تتعارض مع متطلبات الحتمية القيمية في مضامين الوسائل الاعلامية والتي تسهم في تغيير ثقافة الاسرة والمجتمع العربي بأكمله .
إقرأ أيضاً: