أكد السودان ضرورة أن تلتزم بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس” بمبدأ الحياد وعدم الانحياز والشفافية في جمع وعرض المعلومات وتحليلها واستخلاص النتائج منها في تقاريرها.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن مجلس الأمن الدولي عقد اليوم مشاورات حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش بشأن السودان الذي أعدته بعثة يونيتامس عن الفترة من ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١ وحتى ٢١ فبراير ٢٠٢٢.
وكانت حكومة السودان استقبلت هذه المشاورات بتقديم ردها وملاحظاتها على التقرير منذ يوم ٢٢ مارس الجاري، وتم تعميم رد الحكومة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الامن قبل المشاورات.
وأشارت وزارة الخارجية السودانية إلى أنّ حكومة السودان قامت بإعادة تشكيل كلّ من اللجنة العليا للتعامل مع الأمم المتحدة برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق ابراهيم جابر ابراهيم، واللجنة التنفيذية للتنسيق مع بعثة “يونيتامس” برئاسة وكيل وزارة الخارجية المكلف السفير نادر يوسف الطيب.
وأوضحت أن اللجنة التنفيذية أعدت رد الحكومة على التقرير، مضيفة أنها شرعت على الفور في اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي من شأنها إعادة توجيه عمل بعثة يونيتامس، بحيث تلتفت إلى الجوانب الأخرى الأساسية في تفويضها، مثل دعم اتفاق جوبا للسلام، ودعم تنفيذ البرتوكولات الملحقة بالاتفاق، مثل بروتوكولات النازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية والاراضي، ودعم تطبيق بروتوكول تطوير قطاع الرحّل والرعاة، وحشد الموارد اللازمة للتحضير للانتخابات، بدلا من تركيز كل نشاط “يونيتامس” في الجانب السياسي فقط.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية أن اللجنة التنفيذية للتنسيق مع يونيتامس، والتي تضم مختلف الوزارات والمؤسسات ذات الصلة، تعكف الآن على إعداد خطة متكاملة لمطالب حكومة السودان من بعثة يونيتامس، وفقا لترتيب أولويات الحكومة فيما يتعلق بدعم الانتقال، وصولا لإجراء الانتخابات، وسوف يتم في القريب العاجل تسليم هذه الخطة للأمم المتحدة، خاصة وأنّ البعثة تم نشرها بطلب من حكومة السودان.