أصدرت وحدة الدراسات والبحوث بملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم، الأحد، 3 أبريل 2022، تقريراً جديداً بعنوان: (تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي في مصر).
أكد التقرير:
أنه ترتبت على تلك الحرب الكثير من الأزمات الاقتصادية العالمية مثل ارتفاع أسعار النفط والبترول
وتأثر الدول التي تستورد المنتجات والمواد الغذائية من روسيا وأوكرانيا بشكل كبير
في ظل قرار الدولتين بوقف تصدير القمح والحبوب نظراً لاعتبارهم المُصدِرين الرئيسيين للعالم.
وبالتالي، تجد مصر نفسها في أزمة بخصوص أمنها الغذائي في ظل الانفجار السكاني والضغط المستمر على الموارد ومحاولات الخروج الآمن من تداعيات جائحة كورونا، وهو ما يضع على الحكومة ثقلاً في توفير هذا العجز القائم في المواد الغذائية الأساسية والتكميلية والبديلة كونها أكبر الدول استيراداً للقمح في العالم.
تناول التقرير عدداً من المحاور جاء فيها:
مصر في مؤشر الأمن الغذائي
ذكر التقرير أن الدولة المصرية تواجه الكثير من التحديات في طريق تحقيقها للأمن الغذائي وتأمين الحق في الغذاء لجميع الشعب.
وطبقاً لمؤشر الأمن الغذائي العالمي (GFSI) التابع لمركز أيكونمست ايمباكت
احرزت مصر 60.8/100 درجة واحتلت المركز الـ62 عالمياً من أصل 113 دولة
بقدرة على تحمل التكاليف (66.5%)، ومعدل إتاحة المواد الغذائية (60%)، ونسبة الجودة والأمان (60.7%)
كما أشار لمعدل الموارد الطبيعية والقدرة على الصمود (52%).
وفي هذا المحور تناول التقرير نقاط القوة والضعف في أمن مصر الغذائي، بالإضافة إلى التحديات الداخلية والخارجية.
* تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي العالمي*
أكد التقرير أن الحرب في أوكرانيا لها تداعيات كبيرة على الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم من خلال التأثير على أسواق الحبوب والطاقة العالمية، نظراً للأدوار الرئيسية لكلا البلدين في أسواق الغذاء العالمية، وروسيا في تجارة الطاقة العالمية.
ويأتي الصراع في وقت احتياجات إنسانية غير مسبوقة التي تدفع الملايين إلى الاقتراب من المجاعة
وهناك 44 مليون شخص في 38 دولة على حافة المجاعة
ومن المتوقع أن يؤدي الصراع إلى ازدياد العدد العالمي للأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية بمقدار 8 إلى 13 مليون شخص في العام القادم، وأكثرهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتليها قارة أفريقيا.
* تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي المصري*
جاء بالتقرير أن مصر تعتبر من أكثر الدول تأثراً من الحرب الروسية الأوكرانية نتيجة الاتصال المباشر بأمنها الغذائي بالاعتماد على استيراد الحبوب الغذائية بشكل رئيسي من الدولتين طرفي الصراع
حيث تمثل واردات القمح حوالي 62% من إجمالي استهلاك القمح مصر.
أي أن مصر تستورد أكثر من معدل الإنتاج المحلي لها من القمح الذي يعد عنصر غذائي رئيسي
حيث يمثل نحو 35% إلى 39% من السعرات الحرارية التي يتناولها المواطن.
حدود التحركات المصري
ذكر التقرير عدة قرارات اتخذتها الحكومة المصرية في سبيل تحقيق الأمن الغذائي منها:
حظر تصدير بعض الحبوب الغذائية خلال ثلاثة أشهر قادمة من ضمنها (الفول الحصى والمدشوش، والعدس، والقمح، والدقيق بجميع أنواعه، فضلًا عن المعكرونة بأنواعها)
وتوفير احتياطي من السلع الاستراتيجية حيث في الفترة الأخيرة زادت نسب الاحتياطي من القمح والأرز والزيت والسكر والبقوليات من 3 إلى 12 شهراً.
واختتم التقرير بالتأكيد أن هذه الحلول قد تكون حلاً للأزمة على المدى القصير
إلا أنها الحكومة المصرية تحتاج إلى إيجاد العديد من البدائل والحلول لضمان مستوى آمن من استمرارية تحقيق الأمن الغذائي
إقرأ أيضاً: