أدانت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان التابعين لـ الأمــم المتحدة، تصاعد العنف الذي يستهدف الرعايا الأجانب في جنوب أفريقيا، ودعت إلى مناهضة تزايد كراهية الأجانب والعنصرية وخطاب الكراهية الذي يستهدف المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في جميع أنحاء البلاد.
واستشهد الخبراء الحقوقيون بـ “عملية دودولا” كمثال على خطاب الكراهية
التي بدأت في الأصل كحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت مظلة لتعبئة الاحتجاجات العنيفة
وأعمال العنف الانتقامية، وإحراق منازل وشركات المهاجرين، وحتى قتل الرعايا الأجانب.
وحذر المقررون الخاصون من أن التعبئة المستمرة لكراهية الأجانب تتوسع وتتعمق
وأصبحت استراتيجية مركزية لحملات بعض الأحزاب السياسية في البلاد
مضيفين:
“لقد أدى الخطاب المناهض للمهاجرين إلى تأجيج نيران العنف.”
وتابع الخبراء :
“بدون اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل حكومة جنوب أفريقيا للحد من استخدام المهاجرين واللاجئين كبش فداء
وانتشار العنف والترهيب ضد هذه الجماعات، فإننا نشعر بقلق عميق من أن البلاد على حافة العنف المتفجر.”
وأشار الخبراء إلى:
أن كراهية الأجانب، ولا سيما المهاجرين واللاجئين من أفريقيا وجنوب شرق آسيا من ذوي الدخل المنخفض، كان سمة من سمات سياسات جنوب أفريقيا لسنوات عديدة.
ففي عام 2008، على سبيل المثال، أدى العنف القائم على كراهية الأجانب إلى وفاة أكثر من 60 شخصاً وساهم في تشريد ما لا يقل عن 100 ألف شخص.
وحث الخبراء الجهات الفاعلة الخاصة والعامة على الوفاء بالتزاماتها تجاه حقوق الإنسان والعدالة العرقية
واتخاذ موقف حازم ضد العنف العنصري وكراهية الأجانب الذي يستمر في جنوب أفريقيا.
إقرأ أيضاً: