نظمت الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الانسان ندوة بعنوان “حرية الرأي والتعبير في الحوار الوطني بمصر عبر تطبيق زووم وادراتها الصحفية صفاء عصام الدين الصحفية المتخصصة فى الشئون السياسية وقضايا حقوق الانسان .
القت الندوة الضوء علي أهمية الحوار الوطني في تحسين اوضاع حقوق الانسان وعلاقته بالحق في حرية الرأي والتعبير وأهم التشريعات الداعمة لهذا الحق وتوضيح الرؤية المستقبلية لنتائج هذا الحوار .
شارك في الندوة كلا من علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان ، و أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان ، و عزت ابراهيم رئيس تحرير الاهرام ويكلى وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان ، و محمود بسيوني رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الانسان وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان.
فى البداية تحدث الاستاذ علاء شلبي عن تحقيق مصر لانجاز كبير علي مستوي المضمون بصدور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان مشيرا الى ان مصر لديها دستور قوي تحتوى مواده على كافة ضمانات حقوق الانسان تقريبا و كذلك فيما يتعلق بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها مصر والخاصة بكفالة حرية الرأي والتعبير .
واكد شلبى ان المناخ السياسى المحيط بالحوار الوطنى ايجابى ومشجع وفيه هامش واسع من الممارسة العملية لحرية الرأي والتعبير خاصة حول القضايا المتعلقة بالشؤون السياسية والاقتصادية.
واكد علي اهمية اصدار قانون تداول المعلومات باعتباره نقطة مركزية في ضبط ايقاع ممارسة حرية الاعلام وقدرته علي دعم وصول الناس للمعلومات الصحيحة والحد من الشائعات كما انه يضع اطار للائحة الجزاءات الخاصة بوسائل الاعلام .
ومن جانبة اوضح الاستاذ ايمن عقيل علي ان الحوار الوطني بمثابة محطة فارقة في عملية المسار السياسي للدولة المصرية والتي شهدت العديد من التحديات خلال فترة استثنائية وصعبة علي كافة المستويات ، واكد عل انه بالرغم من وجود حالة من التشكيك لدي بعض القوي المعارضة حول فعالية الحوار الا ان الحوار يهدف الي الوصول الي ارض مشتركة بين القوي الوطنية ومن الطبيعي ان يكون هناك اختلافات وتضارب في الرؤي خاصة فيما يتعلق بتحديد اولويات العمل الوطني وقضاياه الاساسية .
ومشيرا الي ان الحوار الوطني في التجارب الاقليمية والدولية المشابهة تعرض لتحديات سلبية مثل مقاطعة وعزوف البعض عن المشاركة او عدم الاعتراف بمخرجات الحوار ، مطالبا المشككين بالتخلي عن الحكم المسبق ومحاولة افشال الحوار ، خاصة وان الحوار يعطي مؤشرات ايجابية في العديد من القضايا ولعل العفو الرئاسي والافراج عن عدد من النشطاء المنتمين لقوي المعارضة بمثابة دليلا علي وجود نوايا صادقة لانجاح الحوار .
وركز عزت علي ان الحوار الوطني جاء في توقيت هام جدا بعد التحول من مرحلة استلزمت اجراءات استثنائية الي عملية بناء حقيقية تتطلب تطبيق حقوق متكاملة وشاملة ، فالحقوق المدنية والسياسية تم منحها اولوية الي جانب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية .
وأضاف ان الاطار التشريعي وضبط البنية التشريعية وقانون اتاحة المعلومات ووضع اطار للممارسة الفعلية لحرية الرأي والتعبير امر ضروري ويحتاج الي تنظيم لان لدينا ضعف في القدرات الاعلامية و ضعف في التدريب واستيعاب الرسالة الاعلامية وكذلك مسؤولية الصحفي والممارس لمهنة الاعلام في مصر وفي دول كثيرة حتي الولايات المتحدة بسبب الصراع السياسي ودخول منصات التواصل الاجتماعي.
وطالب بضرورة تنظيم هذا الفضاء الالكتروني الجامح و ان نفرق في الحوار الوطني بين حرية الرأي والتعبير والحرية في بث خطاب الكراهية ، فمن الممكن ان تتاح البنية التشريعية الجيدة لكن الممارسة تكون علي غير ذلك وهو ما يتطلب الكثير من النضج في الحوار حتي يحقق النتائج الايجابية .
ويري الاستاذ محمود بسيوني ان الحوار الوطني بدأ تقريبا بعد ثورة 30 يونيو وطوال هذه الفترة والدولة تقترب من حركة حقوق الانسان بشكل غير مسبوق مقارنة بالأنظمة السابقة وكان لديها انفتاح و ارادة حقيقية وطنية تم ترجمتها في صدور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان وصياغتها بناء على حوار بين الدولة و المجتمع المدني .
واشار الي ان الحوار امتد بأشكال متعددة منها منتدي شباب العالم وما تضمنته الجلسات من حوارات وخاصة فيما يتعلق بجلسات المحاكاة الخاصة بمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة والتي تضمنت تمثيل للمنظمات التي تنتقد مصر وهو ما يعطي مؤشر الي اي مدي هناك قبول من الدولة المصرية لاختلاف الآراء والنقد.
واضاف ان هناك خطوات ايجابية اخري تسير نحوها الدولة في هذا الملف ابرزها ألغاء حالة الطوارئ وتعليق العمل بهذا القانون وأكد علي ان هذه الخطوات تتم عندما تشعر الدولة بانضباط مؤسساتها ويجب الاننسي اننا في دولة محاط حدودها بدائرة من اللهب والازمات وجماعة الاخوان الفاشية موسومة بالإرهاب واراقة الدماء وربما هي الجماعة الوحيدة المستثناة من الحوار باتفاق جماعي من كل القوي الوطنية .
وذكر بسيوني ان الحوار الوطني فرصة ذهبية لكل التيارات ومن يهاجمه لم يقرأ الرسالة جيدا ، وليس لديه ارداة من اجل النجاح والوصول الى تجربة ديمقراطية حقيقة فى مصر ، وطالب بالتخلي عن الشخصنة والفردية فى العمل السياسى والانخراط فى عمل جماعى يدعم الحوار والبحث عن مساحات مشتركة بين الدولة والقوى السياسة وتوفير المناخ لتحقيق انجازات اكبر فى مجال تحسين اوضاع حقوق الانسان .
إقرأ أيضاً: