تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها للخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي للهدنة بعد تمديدها بأيام قليلة، خاصة بعدما أعلنت الميليشيا عن اعتقال نحو ثلاثة آلاف مدني بتهمة تأييدهم للحكومة الشرعية في البلاد، وهو ما يشكل استمراراً لارتكاب جرائم اختطاف المدنيين كرهائن بهدف المساومة على إطلاق سراحهم في صفقات تبادل مع أسرى الحرب.
كما تعرب المنظمة عن إدانتها للخرق الذي قامت به ميليشيا الحوثي للهدنة في مأرب
حيث قامت بمحاولات اختراق على عدة جبهات في المحافظة المنكوبة التي تضم نحو ثلاثة ونصف ملايين نسمة، بينهم مليوني نازح.
وتوازت خروقات الهدنة في مأرب مع هجمات في محيط محافظة صنعاء، وفي مناطق غرب تعز
على نحو يُنذر برغبة ميليشيا الحوثي في تقويض الهدنة التي تجري برعاية دولية ومساندة من الحكومة الشرعية وحلفاؤها.
ولا تزال ميليشيا الحوثي على إصرارها لرفض رفع الحصار عن مدينة تعز ومناطق عديدة في المحافظة المنكوبة ذات الكثافة السكانية الأعلى في البلاد بنحو خمسة ملايين نسمة، بينهم قرابة ثلاثة ملايين في المدينة المحاصرة
وهو الحصار الذي يتواصل للعام السادس على التوالي، مع قصف متكرر للمناطق السكنية ووقوع ضحايا من المدنيين.
وتدعو المنظمة لموقف دولي أكثر حزماً تجاه الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تواصلها ميليشيا الحوثي
وتحذر من هشاشة الوضع الإنساني في البلاد بعد قرابة 8 سنوات من تمرد الميليشيا في سبتمبر/أيلول 2014
والذي قوض المسار الانتقالي بعد ثورة 11 فبراير 2011، وأدى إلى توسعة النزاع المسلح لأكثر من 7 سنوات.
إقرأ أيضاً: