انتقدت منظمات ووكالات إغاثة أممية ودولية، مليشيا الحوثي لعدم موافقتها على مقترح تجديد وتوسيع اتفاق الهدنة في اليمن لستة أشهر مقبلة، محذرة من انزلاق البلد مرة أخرى إلى حرب وحشية ودوامة جديدة من العنف.
وأوضحت منظمات:
- أوكسفام
- المجلس النرويجي للاجئين
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر
- إنقاذ الطفولة
في بيانات منفصلة، أن اتفاق الهدنة الذي جرى توقيعه لأول مرة في الثاني من أبريل المنصرم برعاية الأمم المتحدة
منح ملايين اليمنيين على مدى الستة الأشهر السابقة، استراحة من القتال والعنف وآمال بوقف الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من ثمان سنوات.
وقال بيان صادر عن مدير منظمة أوكسفام في اليمن فيران بويج:
“نهاية الهدنة وعدم تجديدها نبأ فظيع لملايين من الشعب اليمني، الذين يحلمون بغد أفضل يمكنهم فيه إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم”.
وذكر بويج:
أن الملايين سيكونون في خطر الآن. إذا استؤنفت الضربات الجوية والقصف البري والهجمات الصاروخية.
وأضاف:
أن “من شأن استئناف القتال أن يزيد من تفاقم الأزمة. ويقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم الذي يحتاج إليه اليمنيون بشدة”.
وحث في بيانه، جميع أطراف الحرب في اليمن على الاستماع إلى مطالب شعبهم.
في السياق، دعا المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني، جميع الأطراف إلى وضع احتياجات الشعب اليمني في أولوية أجندتها.
وطالب كاربوني، الحكومة والحوثيين، بإبقاء أبواب الحوار مفتوحة للوصول إلى اتفاق لتجديد وتوسيع الهدنة في اليمن.
إلى ذلك، قال المجلس النرويجي للاجئين، إن الإعلان عن عدم التوصل إلى اتفاق لتجديد وتوسيع الهدنة في اليمن مخيب للآمال.
وأضاف بيان صادر عن المديرة القطرية للمجلس في اليمن إيرين هاتشينسون، أن “عدم تجديدها فرصة ضائعة لمساعدة ملايين المدنيين اليمنيين على الخروج من الصراع الوحشي الذي حفرت الأطراف المتحاربة البلاد فيه”.
وحث البيان، مليشيا الحوثي، بإعادة النظر في موقفها الرافض لتجديد الهدنة.
كما دعا البيان، أطراف الصراع، إلى “الامتناع عن الضغط على الزناد. وتنحية خلافاتهم جانبا، ومد ذراع الدبلوماسية. كما فعلوا بنجاح خلال الأشهر الستة الماضية”.
ونوه، إلى أن الأطراف في الواقع، أظهرت خلال الشهرين الماضيين أن الحلول تلوح في الأفق عندما يوافقون على التركيز عليها بدلاً من القتال.
أما منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، فعبرت عن أسفها لفشل الأطراف في اليمن، في تجديد اتفاق الهدنة. وهو ما يهدد بدفع البلاد نحو دوامة جديدة من العنف. وفق بيان صادر عنها.
وقال البيان:
إنه “من المروع تخيل أننا يمكن أن ننزلق مرة أخرى إلى الحرب الوحشية التي دمرت بالفعل جميع سكان اليمن. وتركت أطفالها في حالة خوف دائم من الخوف وعدم اليقين”.
كما ذكر، أن المكاسب التي تحققت على مدى الأشهر الستة الماضية ستتعرض جميعها للخطر دون بذل جهود جادة لاستئناف حوار شامل يهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع.
وأضاف: “إذا نظرنا إلى الوراء في الأشهر الستة الماضية، فإننا نتذكر إلى أي مدى وصلنا وإلى أي مدى حققنا، بفضل الجهود الجادة لمفاوضي السلام من جميع الجوانب”.
وتابع: “أي تجدد للعنف سيعقد الوضع الإنساني الخطير بالفعل وقد يزيد من تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان والطفل. وهو أمر مقلق بشكل خاص لاعتبار أنه منذ أكتوبر من العام الماضي لم تكن هناك آلية دولية مستقلة للمساءلة”. في إشارة إلى إنهاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولاية فريق الخبراء الدوليين في اليمن.
وقال البيان:
إنه “لأمر مخيب للآمال تماما أن نشاهد البلد يسقط عن المسار نحو نهاية سلمية للصراع”.
كما أشار، إلى نتائج الحرب في اليمن التي تسببت في مقتل مئات الآلاف منذ أن بدأ في مارس 2015. مما أدى إلى شل البنية التحتية ودفع أكثر من 80 في المائة من السكان تحت خط الفقر.
وأوضح، أن “فترة الهدنة في الستة الأشهر الماضية، سمحت للأطفال بالحصول على لمحة عما يمكن أن تكون عليه الحياة إذا لم تكن هناك حرب. من الذهاب إلى المدرسة واللعب في الخارج دون خوف من سقوط القنابل. والقدرة على العودة إلى مسقط رأسهم أو حتى السفر إلى الخارج لمقابلة الأقارب أو الدراسة أو طلب الرعاية الطبية”.
وقال: إن “أطفال اليمن دفعوا بالفعل الثمن الأكبر في هذه الحرب وخسروا بعضا من أثمن سنوات حياتهم. تعرضت طفولتهم للخطر. ولا يزال مستقبلهم غير مؤكد”.
إقرأ أيضاً: