قال المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين، إن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الحدث السياسي الأهم خلال تلك المرحلة التى يواجه فيها العالم تحديات جسام جراء الأحداث العالمية، موضحًا أن هذا الحوار من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التجربة السياسية على أسس وثوابت وطنية في إطار عملية إصلاح شامل يُحقق الاستقرار المنشود، لا سيما بعد أن نجحت الدولة المصرية في اجتياز مرحلة استثنائية صعبة للغاية.
وأضاف أبو العطا في تصريح له، أن مشاركة كافة التيارات السياسية تُعد من أهم إيجابيات الحوار الوطني، فضلًا عن أنه حوار مفتوح حول جمع القضايا التي تشغل المجتمع دون قيود؛ للخروج بورقة عمل مشتركة تستهدف مواجهة التحديات، موضحًا أن الغرض من الحوار الوطني هو الوصول إلى صيغة توافقية ومخرجات حقيقية تُلبي طموحات وتطلعات القيادة السياسية، وتدشين لجمهورية جديدة تقبل بالجميع، ولا يمكن فيها أن يُفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية، خاصة وأن الحوار الوطني يُمثل المجتمع المصري كله ولا يقتصر على فئة أو حزب سياسي معين، باعتباره حوارًا لكل المصريين.
وأوضح رئيس حزب المصريين، أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تلعب دورًا رائدًا في إنجاح الحوار الوطني، وتقف على مسافة واحدة من الجميع بكل تجرد وحيادية، مؤكدًا أن هذا الحوار فرصة للنقاش حول كيفية حل التحديات الراهنة التي تواجهها الدولة، ويعمل على وضع حلول واقتراحات بناءة تدعم بناء الدولة على التعددية الحزبية.
وأكد أن جهود الحوار الوطني تسهم في تحديد خريطة مستقبلية على جميع المستويات سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا والانفتاح على كافة الأطراف من الأغلبية والمعارضة الوطنية دون إقصاء أو تهميش، موضحًا أن الحوار الوطني يدفع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ورؤية مصر 2030 إلى الأمام من خلال تعزيز مبدأ التشاركية نحو الجمهورية الجديدة التي يسود فيها احترام حقوق الإنسان وتقبل الجميع ويتحقق ذلك من خلال حالة الحراك الفكري بين مختلف الأطراف المشاركة في الحوار الوطني للوصول لرؤية وطنية شاملة وتدشين لمرحلة جديدة في المسار السياسي والحقوقي وترسيخ ثقافة داعمة للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن الحوار الوطني يُسهم في التحقيق الأمثل لاستثمار الطاقة البشرية وإرساء مبدأ العدالة الاجتماعية ودعم الوطن، فضلًا عن بناء الإنسان المصري والحفاظ على تماسك الأسرة المصرية من خلال المحور الاجتماعي؛ الأمر الذي يؤكد أن الحوار لم يغفل جانبًا من جوانب الحياة بمختلف ألوانها.