انطلقت قبل قليل بالقاهرة فعاليات اللقاء التشاوري حول الأزمة السودانية بعنوان “حقوق الإنسان ركيزة التسوية والانتقال في السودان”، والذي تعقده المنظمة العربية لحقوق الإنسان ضمن فعاليات اجتماع مجلس أمناء المنظمة الجارية بالقاهرة.
يشارك في اللقاء ١٥ من عضوات وأعضاء مجلس أمناء المنظمة من ١٢ بلدا عربيا، و٣٢ من قادة وممثلي الاحزاب السياسية والمجتمع المدني في السودان.
افتتح اللقاء الأستاذ علاء شلبي رئيس المنظمة برفقة كلاً من:
- الأستاذ نبيل أديب عبد الله عضو مجلس أمناء المنظمة ورئيس المرصد السوداني لحقوق الإنسان
- الدكتورة نيفين مسعد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة
- الأستاذة أسماء الحسيني مدير تحرير جريدة الأهرام في تسيير النقاش على ثلاثة جلسات عمل
وأكد رئيس المنظمة في كلمته الافتتاحية على الحاجة الماسة لتحقيق التوافق بين القوى السياسية والاجتماعية السودانية
وضرورة أن يكون سلام ورفاه المواطن السوداني محور الاهتمام وغاية الجهود، وأن كل تنازل بين الأطراف المدنية هو أمر مشروع لتحقيق هذه الغاية.
ودعا رئيس المنظمة المشاركين إلى أن يكونوا جزءا من الحل وألا يكونوا جزءا من المشكلة
وأن يكون على قمة جدول الاهتمامات وقف الحرب بما يقتضيه ذلك من تلازم بين مسار الهدنة وبين تسوية فورية للنزاع
مع بلورة رؤية لاستئناف مسار الانتقال الذي يتطلب أيضا التوافق والتخلي نهائيا عن فكرة نفي أو إقصاء أي طرف.
وأوضح رئيس المنظمة أن هناك اعتقاد خاطيء بأن إدماج مكون حقوق الإنسان في مسارات التسوية والانتقال يكون مصدر للتوترات
لكن ذلك فهم معيب، فالمحاسبة عن الانتهاكات لا تأتي الا بعد استكمال بناء النظام السياسي وعلى أساس دستوري راسخ، على نحو لا يعيق مسار الانتقال
فضلا عن ضرورة النظر في مسار عدالة انتقالية يلبي هدف المصالحة الوطنية والانتقال الصحي للمجتمع إلى المستقبل مع تدابير للإصلاح ومنع تكرار أخطاء الماضي.
وأعرب رئيس المنظمة عن استعداد المنظمة التام لدعم مطالب القوى السودانية
وتوفير المظلة اللازمة للجنة المتابعة أو فريق حكماء ينبثق عن الحوار الحالي والحوارات اللاحقة.
ودعا الأستاذ نبيل أديب المشاركين إلى الحوار المفتوح والاغتناء بتنوع الآراء
معربا عن أمله في التوصل إلى مخرجات عملية يمكن للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وفروعها في البلدان العربية تبنيها والعمل على تنفيذها.
وبدأت عقب الافتتاح أعمال الجلسة الأولى برئاسة الدكتورة نيفين مسعد
والتي تتناول حماية حقوق الإنسان في سياق النزاعات المسلحة .. والتداعيات السياسية والإنسانية.