خرج آلاف المتظاهرين في تركيا يطالبون رئيسهم رجب طيب إردوغان، بالعودة إلى اتفاق اسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة، وهي الاتفاقية الدولية التي أعلنت أنقرة الخروج منها بقرار تم نشره في الجريدة الرسمية للبلاد صباح اليوم السبت، وشهدت إسطنبول المظاهرة الأكبر، إلى جانب تجمّعات حاشدة في أنقرة وإزمير، ورفع المتظاهرون شعارات من بينها “إلغِ قرارك، طبّق الاتفاق!”، و”النساء سيربحنَ هذه الحرب”.
وشارك في المظاهرة آلاف الأشخاص من النساء والرجال، ردا على قراره الانسحاب من اتفاق مكافحة العنف ضد المرأة رغم زيادة الجرائم بحق النساء.
وأعلن إردوغان سحب بلاده من اتفاق اسطنبول، وهي أول معاهدة دولية وضعت معايير ملزمة قانونا في حوالي ثلاثين بلدا لمنع العنف القائم على أساس الجنس، وأثار القرار الذي تم اتخاذه رغم تزايد جرائم قتل النساء منذ عقد في تركيا، غضب المنظمات المعنية بحقوق المرأة وانتقادات من جانب الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، اعتبر مجلس أوروبا أن انسحاب تركيا من اتفاق اسطنبول “نبأ مدمر” و”يهدد حماية المرأة” في هذا البلد.
وما زال العنف المنزلي وجرائم قتل النساء مشكلة خطيرة في تركيا. وارتفع عدد الجرائم ضد النساء منذ عقد، وفقا لمجموعة “وي ويل ستوب فيميسايد” الحقوقية، التي أحصت مقتل 300 امرأة عام 2020 على أيدي شركائهن أو شركائهن السابقين، و77 أمرأة منذ مطلع العام.