خاص / رام الله
بالشراكة مع الجانب الأمريكي، وتحديدا الإدارة الأمريكية الجديدة التي يرأسها جو بايدن، تعمل السلطة الفلسطينية برام الله على وضع خطّة لاستئناف العلاقات المشتركة بين الطّرفين، بعد تدهور دام سنوات في ظلّ حكم الرئيس الأسبق دونالد ترامب، والذي عمل على عزل فلسطين دوليًّا.
وتُشير المصادر الدوليةإلى إعداد الإدارة الأمريكية وثيقة من المرجّح أن تكون بادرة انفراج للأزمة الدبلوماسيّة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة الفلسطينية برام الله.
وبالعودة إلى زمن ما قبل الانتخابات الأمريكيّة وتحديدا فترة الحملة الانتخابية، حرصت السلطة الفلسطينية على التواصل مع إدارة بايدن بشكل مكثّف وناجع من أجل إقناعه بدعم القضيّة الفلسطينيّة واستئناف العلاقات المشتركة بين الطرفين والتي عمد ترامب إلى قطعها بالإضافة إلى وقف الدّعم المادّي وممارسة ضغط دولي على فلسطين.
وقد توالت الأخبار الإيجابية سواء من بايدن نفسه أو من مقرّبين منه تفيد بوجود بوادر لانفراج هذه الأزمة الخانقة.
وقد بارك الكثير من الفلسطينيين الجهود الدبلوماسية الكبرى التي بذلتها السلطة الفلسطينية من أجل إخراج فلسطين من عزلتها السياسيّة العالميّة، والتي بدأت تؤتي ثمارها في الأسابيع الأخيرة.
هذا وتعمل السلطة الفلسطينية في الأثناء بالتنسيق مع حركة فتح على الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، استعدادًا للمرحلة السياسيّة المقبلة في البلاد، ورغم بوادر تعطّل المسار الديموقراطي وتأجيل الانتخابات فإنّ “السلطة حريصة كلّ الحرص على الاستقرار بمختلف أشكاله في الضفّة الغربيّة لأنّ عماد الاقتصاد هو السياسة والأمن، وإذا غاب الاستقرار السياسيّ وعمّت الفوضى فلا نرجو تحسن الأوضاع الاقتصاديّة في أوقات قريبة”، حسبما صرّح به مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية برام الله.