خاص / رام الله
يتابع الشارع الفلسطيني بقلق تطورات الوضع الوبائي بالبلاد ومدى قدرة السلطة على اجراء الانتخابات الفلسطينية التي طال انتظارها في ظل البروتوكول الصحي الصارم الذي تفرضه وزارة الصحة بقيادة مي الكيلة.
وقدر عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ورئيس دائرة علاقاتها الدولية أن احتمالية إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل انتخابات المجلس التشريعي تصل إلى 40% في تصريح له على هامش لقاء خاص عقده مع عدد من الصحفيين الفلسطينيين الجمعة 26 مارس/آذار 2021 على تطبيق (Clubhouse).
وتُشير مصادر إعلاميّة بالضفة الغربيّة إلى ارتفاع معدّلات الإصابة بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة القليلة، وهو ما دفع الحكومة الفلسطينية بالضفة وتحديدًا وزارة الصحّة لفرض إجراءات جديدة وإغلاق جزئيّ عامّ في مختلف محافظات الضفّة.
هذا وقد انتشرت دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي بفلسطين تدعو “لإنقاذ فلسطين”، و”مراعاة اقوات النّاس”، حيث تعكس هذه الدعوات القلق العميق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربيّة أو في قطاع غزّة بسبب الارتفاع الكبير في معدّلات الإصابات والوفيّات بهذا الفيروس.
كما وشرعت السلطة الفلسطينية برام الله في تقديم جرعات من اللقاح، حيث بارك الكثيرون هذه الخطوة في اتجاه التخفيف من حدّة انتشار الوباء في مرحلة أولى، والقضاء عليه في مرحلة ثانية حين يتمّ تعميم اللقاح على الجميع. أمّا الآن، فسيتلقّى العاملون في القطاع الصحّي من أطباء وممرضين وأعوان وإداريّين في وزارة الصحّة أولى جرعات اللقاح، بالإضافة إلى كبار السنّ، وفي العموم: الفئة الأكثر عرضة لتلقّي العدوة والتأثّر بها صحيّا.
وكخطوات عمليّة استباقية للتخفيف من حدّة انتشار الفيروس، دعا الكثير على الفايسبوك والتويتر إلى مراجعة إجراءات توزيع اللقاح، حيثُ شوهدت طوابير طويلة أمام مراكز التطعيم، في حين دعا آخرون إلى تأجيل الانتخابات لأجل مسمّى، إلى حين انتهاء الأزمة الصحيّة.
تواصل السلطة الفلسطينية عملها الحثيث بالإمكانية المتوفر لها لمجابهة فيروس كورونا في وقت تزيد منه التحديات الأمنية والتنظيمية التي تفرضها الانتخابات من صعوبة الامر فهل تنجح حكومة اشتية في تطويق الفيروس ام سيتم تأجيل الانتخابات الفلسطينية مجددا.