اقتحمت قوات الأمن مقر وكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء وقامت بالاعتداء بالعنف على الصحفيين والعاملين المعتصمين في بهو الوكالة بهدف فرض فرض تنصيب رئيس مدير عام جديد للمؤسسة بالقوة العامة، في سابقة خطيرة لم تعرفها مؤسسات الإعلام العمومي في أحلك فتراتها.
ورغم تحذير الصحفيين والتقنيين وهياكلهم النقابية في وكالة تونس افريقيا للانباء من خطورة التعيينات السياسية على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية إلا أن الحكومة اختارت سياسة المرور بقوة والمواجهة بدل سياسة الحوار واعتماد معايير شفافة وواضحة في التعيينات.
ويهم النقابة الوطنية للصحفيين أن تعبر عما يلي:
– الإدانة الشديدة لعملية اقتحام وكالة تونس افريقيا للأنباء من قبل قوات البوليس وتعتبر أن اقحام البوليس في الشأن الإعلامي هو تجاوز خطير ومرفوض على الإطلاق.
– تحذر النقابة من أن سياسة المواجهة المفتوحة مع الاعلام ستزيد من الاحتقان والتوتر الاجتماعي وانعدام الثقة، وتحمل الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأمور في وات وفي شمس اف ام نتيجة للتعيينات السياسية.
– تطالب الحكومة بمراجعة التعيينات السياسية والحزبية على رأس وسائل الاعلام وفتح حوار جدي وعميق حول إصلاح هذه المؤسسات بدل السعي نحو تدجينها لخدمة اجندات سياسية وحزبية ضيقة.
– تعبر عن استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية للدفاع عن استقلالية مؤسسات الاعلام العمومي والمصادر، وتدعو إلى الاعداد جيدا للإضراب في الوكالة المقرر في تاريخ 22 افريل 2020 وانجاحه.
كما تدعو النقابة الوطنية للصحفيين كل الصحفيات والصحفيين إلى الالتحاق بمقر وكالة تونس افريقيا للأنباء لمساندة زميلاتهم وزملائهم.
عن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين