دعا المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ طهران إلى دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل لتسوية تفاوضية للنزاع اليمني، محذراً من أن التصعيد العسكري في البلاد يقوض جهود السلام. وأشار غروندبرغ عقب اختتام زيارة قام بها إلى طهران إلى أن جهود السلام مهددة جراء هذا التصعيد الذي يتسبب بخسائر فادحة في أرواح المدنيين بمن فيهم الأطفال، داعياً لخفض التصعيد في جميع أنحاء اليمن بما في ذلك مأرب.
يأتي ذلك، تزامناً مع وصول المبعوث الأممي الخاص لليمن تيم ليندركينغ للشرق الأوسط
في محاولة أخرى للقاء كبار المسؤولين اليمنيين وفي المنطقة، لبحث سبل وقف هجمات الحوثيين على مأرب واستهدافهم للمدنيين.
وشدد هانس غروندبرغ عقب لقائه كبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي في طهران
على الحاجة لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصّل إلى تسوية تفاوضية للنزاع.
وأعرب المبعوث الأممي في بيان وزع على وسائل الإعلام تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه عن:
قلقه البالغ من التصعيد العسكري في اليمن والذي يتسبب بخسائر فادحة في أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ويقوّض جهود السلام.
كما أكّد هانس على الحاجة الملحّة إلى خفض التصعيد في جميع أنحاء اليمن بما في ذلك في مأرب،
وناقش خلال الزيارة الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في اليمن،
وأهمية ضمان حرية حركة الأشخاص والسلع إلى البلاد وداخلها.
وأضاف:
«السلام والاستقرار في اليمن ينعكسان على المنطقة كلها، أعتزم العمل مع دول المنطقة لمساعدة اليمن على التوصّل إلى حلّ سلمي للنزاع».
من جانبه، يصل المبعوث الأممي الخاص لليمن تيم ليندركينغ للشرق الأوسط
في محاولة أخرى للقاء كبار المسؤولين اليمنيين وفي المنطقة، لبحث سبل وقف هجمات الحوثيين على مأرب واستهدافهم للمدنيين.
كما يضغط ليندركنغ بحسب بيان للخارجية الأميركية على الأطراف لتنفيذ إصلاحات اقتصادية حاسمة وتأمين الواردات وتوزيع الوقود بشكل منتظم.
وقال البيان:
«يعود المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى الشرق الأوسط بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) لمواصلة المحادثات مع حكومة الجمهورية اليمنية وممثلين عن المجتمع المدني اليمني ومسؤولين حكوميين إقليميين كبار وشركاء دوليين آخرين».
وتابع:
«يواصل المبعوث الخاص وفريقه التركيز على ضرورة وقف الحوثيين هجومهم على مأرب وهجماتهم المتكررة على مناطق مدنية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، كما سيعيد ليندركينغ التأكيد على التزام الحكومة الأميركية بالعمل مع المجتمع الدولي للضغط على الأطراف لتنفيذ إصلاحات اقتصادية حاسمة وتأمين الواردات وتوزيع الوقود بشكل منتظم واستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى مطار صنعاء».
وتأتي زيارة المبعوث الأميركي بعد يومين على لقائه مسؤولين سعوديين بواشنطن على رأسهم محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن،
وريما بنت بندر سفير المملكة لدى واشنطن، لمناقشة تعزيز دعم المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها من هجمات الحوثيين.
وأوضح السفير آل جابر عقب اللقاء أن الجميع أدان استمرار هجمات الحوثيين على المملكة،
والهجوم الحوثي الوحشي على مأرب، ورفضهم لوقف إطلاق النار وزيادة المعاناة الانسانية للشعب اليمني.
وأضاف السفير على حسابه بتويتر:
«لقد أكدت أفعال الحوثيين الإجرامية للمجتمع الدولي والإنساني أنهم الرافض الوحيد لجهود السلام ووقف إراقة الدماء،
وتعمد قتل المدنيين واستهدافهم بالصواريخ والطائرات دون الطيار إيرانية الصنع في مساجدهم ومنازلهم وحتى مخيماتهم التي لجأوا إليها هرباً من استبداد وبطش الميليشيا الحوثية».
إقرأ أيضاً: