قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن لبنان يحتاج إلى ست أو سبع سنوات للتعافي من الأزمات التي تعصف به بسبب انتشار السرقة والفساد وسوء الإدارة.
وخلال مقابلة تلفزيونية، مع قناة “أو تي في” المحلية، الجمعة 24 من كانون الأول، عشية عيد الميلاد، قال عون:
“لبنان بحاجة إلى ست أو سبع سنوات للخروج من الأزمة التي يعاني منها”.
وأضاف:
“من المؤكد أن التغيير آتٍ وسيحصل، وسيكون فكريًا وعمليًا لأننا وصلنا إلى ما نحن عليه نتيجة الخطيئة والسرقة والفساد والفشل في النظام،
وهذا ما سيفرض تغييرًا معينًا، إلا أن هذا التغيير بحاجة إلى وقت”.
وأشار إلى:
أن “ما يعاني منه اللبنانيون اليوم ويعيشونه هو نتيجة أعمال من مارس المسؤولية سابقًا وهو مؤتمن على حياة المواطنين”.
ولم يُوجه الرئيس اللبناني اتهامه إلى مسؤولين بعينهم،
إلا أنه أقرّ بأن السبب الرئيس لما تعيشه بلاده من أزمات هو الفساد.
ويشهد لبنان منذ عام 2019 أزمة اقتصادية خانقة، بدت ملامحها بوضوح من خلال “أزمة المصارف” التي تجلّت بتهريب الأموال اللبنانية إلى الخارج، وعدم قدرة المودعين على التحكم بأرصدتهم البنكية وسحب ما يحتاجون إليه منها،
إلى جانب ارتفاع قيمة الدولار أمام الليرة اللبنانية.
وتفاقمت الأزمة عقب انفجار مرفأ “بيروت” في آب 2020، واستقالة الحكومة اللبنانية،
لتُترجَم على الأرض بأزمة محروقات واجهتها حكومة تصريف الأعمال برفع متكرر في الأسعار،
بالإضافة إلى أزمة كهرباء ودواء وغذاء، جعلت لبنان إحدى 20 دولة مهددة بانعدام الأمن الغذائي،
بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).
ورجّح البنك الدولي في تقرير صادر في حزيران الماضي، أن تكون الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان واحدة من أشد ثلاث أزمات اقتصادية في العالم منذ عام 1850.
إقرأ أيضاً: