عقب خطوة تأجيل الانتخابات الليبية إلى نهاية شهر يناير المقبل، وجهت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفانى ويليامز عدة رسائل حول الوضع فى ليبيا والانتخابات المقبلة.
وأكدت ويليامز على أن الانتخابات الليبية الرئاسية والبرلمانية شأن داخلى ليبيى لا يحق لاى طرف خارجى أن يتدخل بها، داعية جميع الأطراف الليية والدولية بإحترام أحكام القضاء .
جاءت تصريحات ويليامز لصحيفة الشرق الأوسط فى أول حوار لها منذ تسلمها منصبها الجديد عقب استقالة يان كابش.
ويليامز: الليبيون حققوا تقدما ملموسا وإرادتهم هى التى سادت فى النهاية..
أكدت ويليامز أن الليبيون حققوا بالفعل تقدما ملموسا حينما قرروا أن يتحدوا، وقالوا كفى حربا، وكفى انقسامات، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة سهلت محادثاتهم، مشددة على أن إرادتهم هى التي سادت في النهاية، وسوف تسود.
وجددت ويليامز تأكيدها على العمل جاهدة، وبتنسيق مباشر مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لمساندة الأطراف الليبية في المحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، والدفع بالعملية الانتخابية قدما، بحيث يتمكن الليبيون من ممارسة حقهم الديمقراطي وانتخاب من يمثلهم وينهي حالة المراحل الانتقالية.
ويليامز: خارطة الطريق الوحيدة أمامنا هى دعم الليبيين لتحقيق السلام
أكدت المبعوثة الأممية أن خارطة الطريق الوحيدة هى دعم الليبيين في سعيهم لتحقيق السلام والاستقرار والوحدة.
ولفتت ويليامز إلى أن تحقيق الاستقرار والسلام يجب مساعدتهم في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية تنهي الفترة الانتقالية وتسمح لليبيين بانتخاب ممثليهم وتجديد الشرعية الديمقراطية لمؤسسات الدولة.
ويليامز:أعضاء البرلمان يتحملون الان مسؤولية تاريخية ووطنية للاستجابة بسرعة وكفاءة لتوصيات المفوضية
قالت ويليامز إن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أعلنت أنه على الرغم من جاهزيتها الفنية، فإنها غير قادرة على التقيد بتاريخ 24 ديسمبرالذي حددته خريطة الطريق السياسية لتنفيذ الانتخابات الوطنية.
وأشارت ويليامز إلى أن المفوضية لفتت إلى الصعوبات المتعلقة بأوجه القصور في التشريع الانتخابي، وعملية الطعون، والاستئنافات المتعلقة بأهلية المرشحين.
وأوضحت ويليامز أن المفوضية طالبت مجلس النواب بتحديد موعد أخر للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية خلال فترة ثلاثين يوما، وفقا للقانون.
ورحبت ويليامز بالتزام المفوضية الثابت بالعملية الانتخابية وحرصها على أن تكون انتخابات حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية.
وأكدت المسؤولة الأممية أن أعضاء البرلمان يتحملون الان مسؤولية تاريخية ووطنية للاستجابة بسرعة وكفاءة لتوصيات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، هذا يعني أنهم بحاجة للعمل وبقوة وتصميم وإرادة للقيام بما هو ضروري جميع الأنظار تتجه إليهم الان.
ويليامز تدعو المؤسسات المعنية لاحترام ودعم إرادة الشعب الليبى
وأعربت ويليامز عن استعدادها للعمل مع المؤسسات الليبية المعنية والأطراف المعنية لمواجهة التحديات من خلال المساعي الحميدة وجهود الوساطة، داعية المؤسسات المعنية إلى احترام ودعم إرادة مليونين و800 ألف ليبي التحقوا بالسجل الانتخابي.
الانتخابات الليبية مسألة سيادية لا يحق لأى طرف خارجى أن يقف أمامها..
أكدت ويليامز أن الانتخابات مطلب شعبي ليبي خالص ومسألة سيادية لا يحق لأي طرف خارجي أن يقف أمام إرادة الشعب الليبي، لافتة إلى أن هناك حماس منقطع النظير في الشارع الليبي وأكثر من 2.8 مليون ناخب سجلوا للمشاركة في العملية الانتخابية التي طال انتظارها.
الأمم المتحدة تعمل مع كل الأطراف الليبية والدولية لإجراء الانتخابات..
أوضحت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة تعمل مع كل الأطراف داخل ليبيا، وكذلك الشركاء الدوليين لضمان توفير بيئة ملائمة لإجراء الانتخابات تكون نتائجها مقبولة من الجميع.
وشدد ويليامز على أن الامم المتحدة لن تتوقف في حشد الدعم والتأييد اللازمين مع الأطراف الداخلية والخارجية من أجل تعزيز احترام السيادة الليبية وتحقيق الاستقرار المنشود في البلاد.
أهلية ترشح القذافى شأن ليبى خاص يتخذه القضاء الليبى
قالت وليامز إن قرار البت في أهلية سيف الإسلام القذافي للترشح للانتخابات شأن ليبي خاص يتخذه القضاء الليبى، مطالبة جميع الأطراف للامتثال لما يصدر من أحكام.
وحول شرعية رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة للترشح بعدما تعهد بعدم القيام بذلك، أكدت ويليامز أن جميع من كانوا مترشحين لمناصب السلطة التنفيذية خلال عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي تقدموا بتعهدات مكتوبة بعدم الترشح في هذه الانتخابات، مشددة على أنه يجب على الجميع احترام السيادة الليبية واستقلالية القضاء.
خروج المرتزقة من ليبيا عملية دقيقة ومعقدة
أكدت ويليامز أن عملية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا هي عملية دقيقة ومعقدة، ويجب أن تتم بحذر وتأن من أجل ضمان عدم زعزعة استقرار الدول المجاورة، لافتة إلى أن هذا يتطلب وقتا وتنسيقا دقيقا مع الدول المعنية.