قالت الدكتورة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن كلا من التغيرات المناخية وجائحة كورونا لهما تأثير مباشر على حقوق الإنسان، لأن حقوق الإنسان بالأساس هي منظومة حياة، وأي خلل يقع سواء في البيئة أو الاقتصاد أو الثقافة له تأثيره على حياة البشر.
وأكدت «خطاب» في فعاليات اليوم الثاني من المنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة:
أن البيانات التي تنتقد سياسة مصر فيما يخص حقوق الإنسان تنطوي على بعض الآراء القيمة التي تستحق التوقف أمامها
والتدقيق في المعلومات الواردة بها لتلافي الأخطاء، لكنها قد تضم أيضًا بعض المغالطات والابتزاز والضغوط.
وأردفت:
«في كل الأحوال نحن نعمل بكل إخلاص، ونواجه تحديات نحاول التصدي لها،
لكن لن تسمح الدولة المصرية لهذه التحديات، أن تصبح أداة ضغط علينا إطلاقًا».
وأضافت:
«حين أطلقت مصر استراتيجية حقوق الإنسان كان قرارًا وطنيًا،
من أجل الشعب المصري ليس إرضاءً لأي جهات خارجية تمارس ضغوطًا، الاستراتيجية ستساعدنا أن نرتقي بحقوق الإنسان المصري».
من جانبها
علقت «خطاب» على الانتقادات التي وجهت لمصر خلال جلسة محاكاة حقوق الإنسان، من قبل أحد ضيوف الحلقة الجلسة،
وقالت:
«الحديث عن الاختفاء القسري أو الاحتياطي ليس الصورة الحقيقية لما تعيشه مصر،
والرئيس عبدالفتاح السيسي يجيب على هذا الحديث بهدوء الواثق الذي نعتبره نهجا أصيلا للتعامل مع حقوق الإنسان المصري في الظروف الحالية،
أي انتقادات تطول مصر ننظر لها وندرسها ونجيب بكل ثقة،
لأن مصر الآن لم تعد كما كانت منذ أربع سنوات مثلًا، ثمة إنجازات حقيقية خلقت ثقة واستقرارا،
باختيارنا وضعنا استراتيجية وكأنها سيف على رقبة كل مسؤول عن حقوق الإنسان في مصر».
وشددت «خطاب» خلال حديثها على أن مصر لا تخفي شيئا، قائلة:
«معنديش حاجة أخبيها، ومفيش دولة معندهاش تحديات في حقوق الإنسان».
واستشهدت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان بالولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت انتقادات بسبب إصابة الأمريكيين من أصول أفريقية ومكسيكية بفيروس كورونا بمعدل أكبر من أصحاب البشرة البيضاء، وهو ما اعتبره البعض نوعًا من التمييز العنصري لاسيما فيما يخص الرعاية الطبية.
وأضافت:
«حتى خلال خروج أمريكا من أفغانستان وإجلاء العسكريين أولًا،
تعرضت لاتهامات تخص حقوق الإنسان ورد عليها جو بايدن بايدن باعتذار صريح،
ما يعني أن جميع الدول أمامها تحديات تخص حقوق الإنسان».
وتطرقت «مشيرة خطاب» إلى حديث الرئيس السيسي عن اللاجئين والنازحين واستقبال مصر لهم، وقالت «الرئيس: صرح بأن مصر بها قرابة 6.5 مليون لاجئ ونازح يعيشون حياة طبيعية بعيدة عن المخيمات».
وأنهت الحديث بكلمات: «إحنا بنشتغل ونراقب أنفسنا ومصر هتبقى في السماء لأنها تستحق».
إقرأ أيضاً: