وأظهرت أولى الصور المتداولة للنجمة الأميركية الشهيرة لدى وصولها إلى مطار عدن الدولي آثار قصف صاروخي حوثي كأحد شواهد الدمار الهائل الذي أحدثه النزاع في أنحاء اليمن.
وقالت أنجلينا جولي على صفحتها على إنستغرام:
لقد هبطت في عدن، لألتقي بالعائلات النازحة واللاجئين من أجل إظهار دعمي للشعب اليمني”.
وأضافت:
“سأبذل قصارى جهدي على أرض الواقع في الأيام المقبلة..
وبينما نشاهد الفظائع في أوكرانيا، فإنني أدعو لوقف الصراع هناك ووصول المساعدات الإنسانية
وأنا هنا في اليمن لدعم الأشخاص الذين هم أيضا في أمس الحاجة إلى السلام”.
واعتبرت جولي أن الوضع في اليمن يعد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأودت الحرب في اليمن بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية حادة، إذ يعتمد 80 في المئة من سكان اليمن على المساعدات.
مشاهد تختزل وجع اليتم
ويعيش مليون طفل من النازحين في اليمن، بلا أحلام ولا بيوت ولا مدارس
جيل كامل ولد من رحم الحرب، وجوه عبث بها الجوع والبؤس، وقلوب صغيرة مزقتها أصوات القنابل وراجمات المدافع
وأجساد ناحلة استوطنها المرض والخوف والأوبئة، أطفال مذعورون وسط مناخ الموت
باتوا يتلقون تعليماً بدائياً من العصور الغابرة في خيام النزوح وتحت الأشجار
يفترشون الأرض لا يملكون كتباً ولا كراسات ولا حتى ثمن الأقلام
هاربون من آلة الحرب إلى مصائر قاتمة وواقع مأساوي مخيف، بينهم آلاف الأيتام فقدوا أهاليهم وسط ركام القصف والدمار.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف قد حذرت في العام الماضي من احتمال ارتفاع عدد الأطفال الذين يواجهون خطر الحرمان من التعليم في اليمن إلى 6 ملايين طفل، فيما قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، إن نحو 130 ألف طفل وطفلة يعيشون في مخيمات النزوح لن يتمكنوا عام 2022 من مواصلة تعليمهم لعدم توافر مستلزمات الدراسة للعام الدراسي الجديد مع تزايد أعداد النازحين الذين وصلوا إلى المخيمات، بسبب استمرار المعارك في أطراف المحافظة، إذ تستضيف مأرب وحدها 61 بالمائة من النازحين اليمنيين داخلياً، وفيها أكبر مخيم للنزوح في المحافظة، وهو مخيم الجفينة حيث يحوي 10 آلاف أسرة، بتعداد تجاوز أكثر من 75 ألف فرد، معظمهم نساء وأطفال.
إقرأ أيضاً:«تشريعية قومي حقوق الإنسان» تناقش الاستراتيجية الوطنية