بحث سفير مصر ببلجيكا الدكتور بدر عبد العاطى مع عدد من نواب البرلمان الأوروبى من مختلف اللجان البرلمانية، والتيارات السياسية والحزبية، بما فى ذلك التيارات الاشتراكية، والليبراليين، واليمين واليسار والخضر سبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى شتى المجالات.
جاء ذلك على هامش مشاركة السفير فى الجلسة العامة للبرلمان الأوروبى والمنعقدة فى مقر البرلمان بمدينة “ستراسبورج” بفرنسا.
وذكرت وزارة الخارجية اليوم الخميس، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن السفير المصري استعرض خلال اللقاءات التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
وأبرز الإجراءات المتخذة على مسار تعزيز حقوق الإنسان، وعلى رأس ذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والحوار الوطني السياسي الشامل، وتفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي، حيث كانت تلك التطورات محل تقدير من جانب نواب البرلمان الأوروبي.
كما سلط الضوء على المشروعات الوطنية الكبرى التي يتم تنفيذها في مصر على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار السفير المصرى فى هذا الإطار إلى المشروعات الكبرى المُنفذة في مجال البنية التحتية والإنشاءات وبناء الطرق وشبكات النقل، وعلى رأس ذلك إنشاء 14 مدينة جديدة ذكية وخضراء، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن التوسع في مشروعات الطاقة.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز سبل التعاون مع مصر في مجال الطاقة في ضوء الدور الذي تضطلع به كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير وتداول الطاقة المتضمنة مصادر الطاقة الأحفورية والطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة، بما في ذلك توليد ونقل الكهرباء وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتطرقت اللقاءات إلى التداعيات شديدة السلبية للازمة الأوكرانية على الأمن الغذائي في مصر والمنطقة، وسبل تقديم الدعم الأوروبي للتعامل مع الأزمة سواء من خلال معالجة تفاوت أسعار الأقماح في ظل ما تشهده من ارتفاع شديد، وزيادة القدرة التخزينية من هذه المواد الغذائية، فضلاً عن زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج.
ومن ناحية أخرى.. اطلع السفير المصري نواب البرلمان الأوروبي على التحضيرات الموضوعية واللوجستية الخاصة باستضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في نوفمبر القادم.
وأبرز كافة الاستعدادات الجارية للمؤتمر المتضمنة مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني وكافة أصحاب المصالح، وسبل التوصل إلى مخرجات ملموسة فيما يتعلق بإجراءات التكيُف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره والتعامل مع الخسائر والأضرار، فضلاً عن حشد التمويل اللازم لتنفيذ تلك الإجراءات.
كما تم خلال اللقاءات تناول العديد من الملفات الإقليمية بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والدور المصري المحوري لتحقيق الاستقرار والتوصل لحلول سياسية لتلك الأزمات حيث تم التركيز بشكل مفصل على الأزمتين الليبية والسورية وتطورات ملف القضية الفلسطينية، فضلاً عن الأوضاع في الساحل والقرن الإفريقيين، بالإضافة إلى النجاحات التي حققتها مصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وشملت اللقاءات كل من النائب “إريك ماركوارت”، نائب رئيس لجنة التنمية، والنائب “جان كريستوف أوتجين”، نائب رئيس لجنة النقل والسياحة، والنائب “كريستيان ساجاريتز”، نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان؛ والنائب “بيرنارد جوتا” نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، والنائبة “ماريا ارينا” رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، والنائب “انطونيو لوبيز”، رئيس لجنة العلاقات مع إسرائيل، والنائب “ماكيولاس بيكسا” عضو لجنة الصناعة والبحث العلمي والطاقة، والنائب “بيدرو ماركيز” نائب رئيس مجموعة الاشتراكيين، والنائب “باري اندروز” عضو لجنتي التنمية والتجارة الدولية، والنائب “هيرفى جوفان” عضو لجنة التجارة الخارجية واللجنة الفرعية للأمن والدفاع، والنائب “يونوس اومرجي”، رئيس لجنة التنمية الإقليمية.