قال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، اليوم الجمعة، إنه ومنذ بداية العام 2022، استشهد أكثر من 45 طفلا فلسطينيا خلال هجمات متعددة في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما فيها قطاع غزة.
وجاءت أقوال منصور، خلال توجيهه 3 رسائل متطابقة إلى كل من:
- الأمين العام للأمم المتحدة
- رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الجابون)
- رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
بشأن تعرض الفلسطينيين، لا سيما الشباب والأطفال، للقتل والإصابة والاعتقال والإيذاء والصدمات على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي
في ظل الشلل المستمر لمجلس الأمن وعجز المجتمع الدولي عن التمسك بميثاق الأمم المتحدة
وتطبيق قواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأشار منصور إلى:
تصاعد الغارات العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة
مما أدى الى قتل واعتقال المزيد من الأطفال دون إيلاء أي اعتبار لحقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهم
بما في ذلك تلك المعمول بها بموجب اتفاقية حقوق الطفل.
ولفت في هذا السياق الى استشهاد :
- الطفل محمود السمودي، (12 عاما)، الذي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في غارة على جنين قبل 12 يوما
- عادل عادل داود، (14 عاما)
- مهدي لدادوة (17 عاما)
- محمود الصوص، (17 عام)
- فايز خالد دمدوم (17 عاما)
- أسامة محمود عدوي (17 عاما)
مؤكدا قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الذخيرة الحية على هؤلاء الأطفال
الأمر الذي يفضح سياسة إطلاق النار بقصد القتل التي تتبعها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين.
كذلك، أشار منصور إلى الحادث المروع الذي استشهد فيه الطفل ريان سليمان، البالغ من العمر 7 سنوات، إثر إصابته بنوبة قلبية في أثناء هربه خوفا من جنود الاحتلال، لافتا إلى أنه كالمعتاد، فشلت القوة القائمة بالاحتلال بضمان المساءلة حتى في حالة هذا الطفل البريء.
وتطرق مندوب فلسطين بالأمم المتحدة إلى الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على آلاف العائلات في مخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة، والذي فرض إثر احتجاجات سكان المخيم على اعتداءات المستوطنين المتطرفين المتواصلة على حرمة المسجد الأقصى في انتهاك للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف، والقانون الدولي وجميع الأعراف والقيم الدينية والأخلاقية، منوها أيضا بالحصار المفروض على مخيم العروب للاجئين بالقرب من الخليل، إضافة لذلك المفروض على مدينة نابلس.
ولفت إلى مواصلة المستوطنين الإسرائيليين هجماتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، وإلحاق أضرار بالمنازل والشركات والممتلكات الأخرى، بما في ذلك تحطيم النوافذ على العائلات، وإحراق البساتين والحدائق والمركبات، فضلا عن الحصار اللا إنساني المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاما.
وفي الختام
كرر منصور دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، للعمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، داعيا مرة أخرى إلى التدخل الدولي لحماية الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص الأطفال، الذين تتعرض حياتهم ويتعرض مستقبلهم لخطر شديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري.
وشدد منصور على ضرورة أن لا يتم استثناء الشعب الفلسطيني من حقه في الحماية والدفاع عن النفس، داعيا إلى اتخاذ خطوات فورية لمساءلة إسرائيل وجيشها ومستوطنيها عن جميع السياسات والممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
إقرأ أيضاً: