أصدرت الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الانسان دراسة بعنوان “التحالف الوطني للعمل الأهلي” وتعزيز آليات حقوق الإنسان في مصر.. الأبعاد والآفاق”
لتحميل الدراسة:
حيث تناولت الدراسة الإنجازات التي حققها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ودوره في تعزيز آليات حقوق الإنسان في مصر، وسلطت الضوء على نجاح التحالف في تقديم خدمات تنموية متكاملة في مختلف محافظات مصر وهو ما أكده الرئيس “السيسي” في كلمته خلال مؤتمر التحالف يناير 2023، وأوضح ضرورة استمرار التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة والتحالف حتى وصفه بعض المراقبين بأنه “أداة” للدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030 .
وأشارت الدراسة إلى أن التحالف ركز خدماته من خلال ثلاث محاور هي (محور الصحة.، محور الأمن الغذائي، محور حقوق الإنسان)، وقد حقق التحالف العديد من الإنجازات خلال العامين الماضيين.
وأكدت الدراسة أن انطلاق التحالف الوطني يعد بمثابة التزام أساسي من مصر لكل المواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية المعنية بموضوعات حقوق الإنسان والتي تعد مصر جزءًا منها، كما يعمل التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي بصورة أساسية للقضاء على ازدواجية المنفعة وتوحيد جهود مؤسسات المجتمع المدني في تخفيف الأعباء عن المواطنين والفئات الأولى بالرعاية، وضمان أن تشمل برامج الحماية الاجتماعية الفئات التي تستحق، وذلك عبر حزمة من المساعدات النقدية والعينية وغيرها من الخدمات، وبعد عام من العمل المكثف والمستمر “للتحالف الوطني للعمل الأهلي” نجد أنه يقدم خدماته لتشمل الدعم النقدى والدعم الغذائى والإمداد بالمستلزمات الدراسية، ويطرح عدد كبير من المبادرات منها (أزرع، كتف بكتف، ستر وعافية)، مما يقدم الدعم للفئات الأولى بالرعاية ويساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى جميع المجالات بما يتماشى مع تحقيق “رؤية مصر 2030”.
وأوضحت أن التحالف وضع خطة عمل لعام (2023) تستهدف إنفاق 14 مليار جنيه في 2023، تشمل 50 ألف مشروع بصدد تمويلهم، و30 ألف مشروع متناهي الصغر قائم بالفعل، وتوفير 15 ألف فرصة عمل من خلال ملتقيات التوظيف، وتنمية 500 ألف مزراع، بالإضافة إلى استهداف 1.5 مليون مواطن فى ملف الغذاء، و400 ألف أسرة من المعاشات والدعم النقدي، و5 ملايين مواطن في ملف الصحة، ومن المقرر زيادة الأنشطة والبرامج الخاصة بالتحالف خلال الـ 5 سنوات المقبلة بميزانية تقدر بـ 200 مليار جنيه والتوسع في الاستثمار الخيري وليس فقط العمل الخيري حتى يكون “عمل مربح” ويوفر تمويل ذاتي لبعض المشروعات التي تساهم في تعزيز التحالف.
وبينت الدراسة أن مبادرات التحالف الوطني للعمل الأهلي، تساهم في تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي عبر توفير الأمن الغذائي للمواطنين الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا، من خلال إطلاق مبادرات مثل “كتف بكتف” وغيرها لتوفير المواد الغذائية الجافة او الوجبات الجاهزة على الفئات الأكثر احتياجا، وتعد مبادرة “كتف في كتف” أكبر مبادرات الحماية الاجتماعية التي يشرف عليها التحالف الوطني للعمل الأهلي ويشارك فيها نحو 400 ألف متطوع من مختلف المحافظات.
ونوهت الدراسة بأن هناك عدة عوامل ساهمت في تعزيز عمل التحالف الوطني ومنها .. تبني الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ، وإعلان الرئيس “السيسي” عام 2022 عاما للمجتمع المدني، وإطلاق مبادرة “حياة كريمة” بمشاركة القطاع الخاص والأهلي، فضلا عن أزمة تفشي فيروس “كورونا” والأزمة الاقتصادية العالمية حيث وفرت تلك العوامل بيئة مناسبة لعمل مؤسسات القطاع الأهلي الذي أثبت كفائته وقدرته على العمل والوصول للمواطنين في أي ظروف صحية واقتصادية، كما تم تطوير العمل الأهلي وآليات عمله وابتكار آليات وأدوات جديدة للعمل الأهلي تتناسب مع متطلبات المجتمع المصري، ولذا فقد قامت مؤسسات “التحالف الوطني” بالعمل على سد الفجوة النوعية والجغرافية في المناطق التي لا تتمكن أجهزة الدولة من الوصول إليها.
وأكدت الدراسة إطلاق الرئيس “عبدالفتاح السيسى” الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى تتضمن المحاور الرئيسية للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان في الدولة، بالتكامل مع المسار التنموى القومى لمصر، ودعمه المستمر للتحالف الوطني للعمل الأهلي وربط الاحتياجات التنموية بمنظومة الحقوق السياسية لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية سيحقق أهداف الدولة المصرية في المجالات كافة، وكذلك سيرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة، ويحقق أهداف رؤية مصر 2030، وسينتج تجربة مصرية فريدة في العمل الأهلي يحتذى بها ويمكن نقلها للدول الافريقية والنامية للأستفادة منه.